تتداعى أمام الذاكرة في هذه الأيام الذكرى السنوية لليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي أتطلع فيه إلى التعامل مع الذكرى الوطنية المجيدة خارج مفهومها التقليدي المتكرر، المتمثل في التعبير عن المشاعر ومظاهر الاحتفال، وإن كنت لا أستكثر على المواطن ذلك، فهذا حقه بل واجب علينا جميعاً، لكنني مؤمنة بأننا بحاجة إلى تطوير هذا المفهوم لنصل به إلى قيمة عملية منتجه، يمكن لها أن تتحول إلى منظومة سلوكيات وممارسات ذات طابع جماعي عام، ينعكس على حركة العمل والإنتاج في التعليم والوظائف والخدمات والاقتصاد والمساهمات المتعلقة بالمصالح والمنافع العامة للمواطنين عبر مؤسسات الدولة وأجهزتها، استحضاراً للمسؤولية والالتزام تجاه الوطن.