يستهل المستشار الألماني، أولاف شولتس، جولته الخليجية بالسعودية، التي تعد الجولة الأولى له منذ توليه منصبه، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدَيْن تطورات غير مسبوقة.
وتُعدُّ ألمانيا واحدة من أبرز دول العالم والدول الأوروبية التي تربطها بالسعودية علاقات متميزة على شتى الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتعليمية. ففي مجال التعليم يدرس 671 طالبًا سعوديًّا في ألمانيا، منهم 404 طلاب و267 طالبة في الجامعات والمستشفيات والمعاهد المتخصصة الألمانية، وغالبيتهم طلبة مبتعثون أو موظفون، ويفضلون دراسة المجال الصحي والعلوم الطبية والخدمات الطبية الأخرى.
ويدرس السعوديون في ألمانيا في مجالات الهندسة والحِرف الهندسية، والأعمال التجارية والإدارة، وتقنية الاتصالات والمعلومات، والتعليم.. كما يوجد لدى معهد جوته (المركز الثقافي الألماني) عدد قياسي من الطلاب السعوديين الذين يتعلمون اللغة الألمانية.
وتسعى كل من السعودية وألمانيا إلى توطيد العلاقة بين البلدين، وتعزيز فرص التعاون المشترك بينهما، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويدعم جهود السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرامجها التنفيذية.
ومن بين أوجُه التعاون المختلفة بين البلدين مستشفى شاريتيه المرموق في مدينة برلين؛ فهو مثال نموذجي على التعاون الألماني- السعودي في مجال التأهيل الطبي المتخصص للأطباء السعوديين.
ومن المتوقع أن تثمر زيارة المستشار الألماني مزيدًا من أوجه التعاون بين السعودية وألمانيا؛ إذ سيُجري الوزراء الألمان الذين يرافقون المستشار الألماني محادثات مستفيضة مع نظرائهم السعوديين في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية، وكذلك سيتم التوقيع على اتفاقيات ثنائية في عدد من المجالات.