ثمن سفير دولة فلسطين لدى المملكة باسم عبدالله الآغا إطلاق مبادرة "الموهوبون العرب" الهادفة إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي والتي تحتضنها المملكة مشيراً إلى أنها تعطي الأمل للشباب العربي برؤية مستقبلية مشيدا بتطورها وزيادة إقبال المشاركين فيها.
وتفصيلاً، جاء ذلك في تصريح لـ"سبق" على هامش حضوره ومشاركته في حفل إعلان أسماء المتأهلين في الدورة الثانية من مبادرة الموهوبون العرب الذي عقد أمس في برج رافال بالرياض.
وكشف السفير الفلسطيني أن فلسطين لم تتمكن العام الماضي من المشاركة في الدورة الأولى للمبادرة بسبب الظروف الصعبة مستدركاً بالقول: لكن هذا العام تمكنت الموهوبة الفلسطينية شهد صبيح من المشاركة رغم كل الصعوبات معرباً في هذا الصدد شكره وتقديره للمملكة على التسهيلات التي قدمت لها.
ونوه "الآغا" بدور الدولة الفلسطينية في دعم الموهوبين وتشجيعهم حسب الإمكانيات لتنمية قدراتهم الإبداعية مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ستبقى قلعة العرب والموهوبين والمبدعين والشمعة المضيئة في وطننا العربي.
من جهتها، عبرت الموهوبة الفلسطينية شهد صبيح في مجال الفيزياء والرياضيات لـ"سبق" عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في المبادرة في هذه الدورة وطالبت الموهوبين الفلسطينيين بتحدي الصعوبات والمعوقات للمشاركة في هذه المبادرة ليكونوا قادة المستقبل مشيرة الي استفادتها علمياً واجتماعياً من المشاركة في مبادرة الموهوبين العرب.
وأعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"- أمس - أسماء 376 موهبة عربية، اكتُشفت من خلال مبادرة "الموهوبون العرب- الدورة الثانية"، الهادفة إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي، كما دُشنت النسخة الثالثة من المبادرة.
وجاء ذلك خلال حفل إعلان أسماء المتأهلين في الدورة الثانية من مبادرة الموهوبون العرب الذي عقد بالرياض، بحضور الأمين العام لمؤسسة "موهبة" الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" هاني المقبل.
ويمثل الطلبة 15 دولة عربية، وهي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية العراق، والجمهورية اليمنية، والجمهورية التونسية، ودولة ليبيا، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، ودولة السودان، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وقدمت الأمين العام لمؤسسة "موهبة" الدكتورة آمال الهزاع، الشكر للمجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو والدول الأعضاء، ووزراء التربية والتعليم في الدول المشاركة، على دعمهم للمبادرة والحرص على إنجاحها، ورفع مستوى تأثيرها، والإسهام في تحقيق أهدافها وتطلعاتها، وخدمة شعوب الوطن العربي.
وتقدم مؤسسة "موهبة"، حزمة من البرامج لتنمية قدرات الموهوبين العرب المتأهلين في المبادرة، وتشمل "برنامج التميز للالتحاق بالجامعات المرموقة"، الذي يتضمن تقديم الإرشاد والاستشارة والتوجيه، وتدريبهم على القيادة، إلى جانب "برنامج موهبة الإثرائي العالمي"، و"برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي"، لصقل المزيد من المواهب العربية الناشئة التي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة لرفع الكفاءات والطاقات في العالم العربي.
ودشنت مبادرة "الموهوبون العرب" في أبريل 2021 بالشراكة بين مؤسسة "موهبة" ومنظمة "الألكسو"، لتحقيق جملة من الأهداف؛ أبرزها تمكين الموهبة والإبداع؛ كونهم الرافد الأساسي لازدهار العالم العربي، وإيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع في الوطن العربي، وتعزيز الشغف بالعلوم لبناء قيادات شابة عربية واعدة تقود العالم العربي نحو مستقبل زاهر، والتأكيد أن الاستثمار في رعاية الموهوبين من أهم مقومات التنمية المستدامة في المجتمعات، إضافة إلى قيادة حراك علمي لاكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين والمبدعين في العالم العربي.
وتعمل مؤسسة "موهبة"، على اكتشاف ورعاية الموهوبين، والإسهام في بناء منظومة للموهبة والإبداع محلياً وإقليمياً وعالمياً، مستمدةً ذلك من رؤيتها بتمكين الموهبة والإبداع؛ كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، ورسالتها الجلية نحو إيجاد بيئة محفزة، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل، وخلال مسيرتها التي تمتد لأكثر من 20 عاماً تخطى عطاء موهبة الحدود، بعد أن باتت صاحبة النهج الأكثر شمولاً في العالم في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين.