أحد أشهر جرّاحي العالم: لي قصة مع الملك.. ومقولة "الحاشي ما يضر" مغلوطة

قال: هذه حقيقة تغيّر شخصية زارع القلب.. وشركات التأمين لديها جشع لأبعد الحدود
أحد أشهر جرّاحي العالم: لي قصة مع الملك.. ومقولة "الحاشي ما يضر" مغلوطة
تم النشر في

أكد أحد أشهر جراحي العالم الدكتور غنام الدوسري، ارتباط وعلاقة السلوك الغذائي للسعوديين بأمراض القلب؛ نافيًا صحة ما ذكره بعض الأطباء بالسماح بالأكل من الدهون حتى الشبع ودون الحاجة لتناول أدوية الكوليسترول؛ معبرًا عن أسفه الشديد لرواج مثل هذه المعلومات المغلوطة، ومنها مقولة "الحاشي ما يضر لا شحم ولا لحم".

جاء ذلك في لقاء مع برنامج "معالي المواطن" على قناة mbc، راويًا من خلاله تفاصيل من طفولته ومسيرته؛ مشيرًا إلى أنه كان يعلّم نفسه اللغة الإنجليزية وهو في المتوسطة.

البروفيسور غنام الدوسري الذي درَس في وادي الدواسر، وتخرّج العاشرَ على مستوى المملكة، أخ لتسعة أفراد، وعلى يديه تمت أول عملية زراعة قلب ورئيتين ناجحة على مستوى الشرق الأوسط، ويتمتع "الدوسري" بعدة مواهب؛ فهو فنان تشكيلي وشاعر ويجيد الطبخ أيضًا.

وروى، خلال الحلقة، قصة جمعته بالملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وكيف دعمه وشجعه لمواصلة تعليمه ودراسته بالخارج؛ واصفًا إياه بأنه والد الجميع؛ إذ كتب خطابًا لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالسماح له دون تحديد مدة معينة، وعبّر عن أمنيته بأن يعامَل الأطباء السعوديين حينما يعودون إلى وطنهم مثلما كانوا يعاملون في الخارج.

ولفت إلى أن عدم وجود التقدير أو الوظيفة والتطوير المستمر من مبررات بقاء الأطباء السعوديين في أمريكا؛ مشيرًا إلى أن جميع شركات التأمين في العالم تتكفل بعملية تغيير الصمامات بلا جراحة؛ متسائلًا: لماذا لا تغطيه الشركات السعودية؟

ونفى صحة ما يقال بأن الشخص إذا زرع قلبًا فإن شخصيته تتغير، وقال: "هذا غير صحيح أبدًا، وقد أُجريت مئات عمليات القلب، ولدي مرضى أتابع حالتهم الصحية منذ 15 سنة، ولم أجد تغييرًا في شخصياتهم؛ وإنما هو مجرد إيحاء؛ فالقلب مجرد مضخة".

ووصف "الدوسري" شركات التأمين الصحي في السعودية بأن لديها جشعًا لأبعد الحدود، وتغيرت أنظمتها بطريقة بشعة جدًّا؛ معبّرًا عن أسفه لرفضها لطلبات وفحوصات أساسية من الأطباء والمستشفيات وكأنها هي الطبيب الذي يعالج المريض، وتتدخل في تخصص وقرارات الأطباء.

وشدد -في هذا الصدد- على دور وزارة الصحة في عمل تنظيم لهذه الشركات؛ فليس من حقها رفض علاج مرض معين أو تغطية علاجات مرض السرطان مثلًا؛ لافتًا إلى أن شركات التأمين في أمريكا تغطي زراعات القلب المكلفة التي تصل إلى مليون دولار، وكذلك وضع المضخات الصناعية التي تصل إلى 375 ألف دولار، مع تغطية المتابعات للمرضى بعد عمليات الزراعة والتي قد تصل تكلفتها سنويًّا لأكثر من مليون دولار لكل مريض.

ووصف "الدوسري" رفضَ الشركات التأمين على المسنين بعد تجاوزهم الستين بـ"الأمر الغريب جدًّا"؛ مشيرًا إلى أن الأمريكي بعد 65 سنة يصبح على تأمين الدولة؛ موضحًا أن أي نظام صحي يقوم على تعاون ثلاثة محاور (المريض، والطبيب، وشركات التأمين).

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org