تقدَّمت أسرة مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة في جازان بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة، تتهم فيها مستشفى العارضة العام بإهمال حالته، وتأخير نقله بعد أن كان يعاني مشكلةً في التنفس؛ ما تسبَّب في دخوله في غيبوبة.
وتفصيلاً، قال محمد، شقيق المريض مفرح المعيني، لـ"سبق": دخل أخي طوارئ مستشفى العارضة العام، وكان يعاني مشكلةً في التنفس، وباشر الأطباء الحالة. موضحًا أنهم أبلغوه بأنه يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لتركيب أنبوب، عبارة عن جهاز شفط كإسعاف أوليّ قبل أن يتم نقله لمستشفى آخر أكثر إمكانات.
وتابع: بعد إجراء العملية لم يتم النقل كما وعد الطبيب؛ إذ كان العذر التجاهل من قِبل المستشفى الذي تمت مخاطبته؛ وتم إدخاله بعد ذلك إلى قسم التنويم في المستشفى.
وأضاف: مكث في التنويم 13 يومًا، والوعد بالنقل يتكرر كل يوم حتى اليوم الثالث عشر، وفيه أبلغني شقيقي بأن حالته ليست مستقرة؛ فتم استدعاء الطيب، وبعدها دخل في غيبوبة، وتم تحويله بعد ذلك إلى مستشفى الملك فهد قبل أن يُنقل للعناية المركزة.
وأوضح "المعيني" أن "سبب الانتكاسة المفاجئة التي تعرَّض لها أخي أنه كان من الضروري تركيب أنبوب تنفس من الفم، حسبما ذكره طبيب مستشفى الملك فهد، ويكون في غرفة معقمة من البكتيريا، وهذا الشيء –للأسف- لم يحدث في مستشفى العارضة".
وبيّن أنه كان منوَّمًا في غرفة غير مؤهَّلة، والتعقيم "صفر". لافتًا إلى أنه كان هو مَن يقوم بتنظيف المريض، وأيضًا تغيير "الحفاضات" وكيس البول؛ كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تغيير الشراشف، بل حتى أنهم - على حد قوله - لا يوفرون الأدوات نفسها حتى نقوم بالمهمة.
وأوضح: كنت أنا المسؤول عن كل شيء يحتاج إليه؛ لأن العاملين يرفضون مساعدتي رغم أني أبلغت قسم الاستقبال بذلك، وتم التواصل مع المدير المناوب، ولكن لا حياة لمن تنادي! وكنت أستدعي والدته من أجل مساعدتي في تنظيفه.
وواصل: أما عن الإهمال الطبي في المستشفى فحدِّث ولا حرج.. فبعد أيام عدة من وجوده به امتلأ الجهاز المرفق به بالماء والدم، وكنت أطلب من الطبيب تغييره غير أنه كان يؤكد لي أنه يوجِّه الممرضات بعمل ذلك، ولكن –للأسف- لا يوجد أي تجاوب.
وطالبت أسرة "معيني" وزارة الصحة وصحة جازان بفتح تحقيق في واقعة الإهمال التي تعرَّض لها ابنها، التي أدخلته في حالة حرجة وغيبوبة، ومحاسبة المتسبب في تأخير نقله، سواء إلى مستشفى المستقبل، أو مستشفى العارضة. متسائلة: كيف لطلب أن يستمر 13 يومًا دون رد؟!
من جهتها، قالت "صحة جازان" في رد تلقته "سبق": نوضح لكم أن المريض حضر إلى قسم الطوارئ بمستشفى العارضة العام بتاريخ ٢٠١٩/ ١٠/ ٢٨، وكان يعاني ضيقًا في التنفس، والتهابًا بالصدر، وأنيميا منجلية. وخرج على مسؤوليته في ذلك التاريخ.
وأوضحت: ثم حضر المريض للطوارئ مرة أخرى يوم ٢٠١٩/ ١١/ ٢ وهو يعاني أنيميا منجلية مع أعراض تسمم بالدم، وتم عمل اللازم له حسبما تقتضيه الحالة، وكان هناك تحسُّن تدريجي، وحدث بعد ذلك تدهور مفاجئ للحالة؛ استدعى تحويلها لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان لاستكمال العلاج.