"مسملي": جامعة الملك سعود لن تتخلى عن الدعم الحكومي قبل 15 عامًا

في ورقة عمل ضمن فعاليات مؤتمر "التعليم ما بعد الثانوي"
"مسملي": جامعة الملك سعود لن تتخلى عن الدعم الحكومي قبل 15 عامًا
تم النشر في

قَدَّر المشرف على مكتب تحقيق الرؤية في جامعة الملك سعود، د.علي مسملي، الفترة من 10 - ١٥ سنة، التي قد تستغرقها الجامعة للاستغناء التام عن الدعم الحكومي، قائلا لابد من رسم خارطة طريق للتحول نحو الجامعة غير الربحية.

وقال في ورقته ضمن فعاليات المؤتمر الثامن عشر "التعليم ما بعد الثانوي: الهوية ومتطلبات التنمية"، الذي نظمته الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، إن مشاريع متزامنة مع مشروع التحول ومن أبرزها مشروع تطوير استراتيجية وسياسة الاستثمار والمشاريع الخاصة بالمدينة الطبية، وتطوير الكوادر الإدارية ونظم تقنية المعلومات.

من جهته أكد وكيل جامعة الملك سعود، الدكتور عبدالله السلمان، خلال رئاسته حلقة النقاش الرئيسية، التي عقدت اليوم الخميس، في ختام فعاليات المؤتمر، أن الجامعة سوف تواصل مسيرتها في تقديم العملية التعليمية ولن تتركها الجامعة عند التحول الى جامعة بحثية غير ربحية، وسوف تركز على العملية البحثية مستقبلا وفقًا للنظام الجامعات الجديد عند صدوره و البدء في تطبيقه.

من جانبه، قال رئيس قسم التعليم في EY-بارثينون، روبرت ليتل: "يعد تحول الجامعات الحكومية، في المملكة العربية السعودية، إلى مؤسسات مستقلة غير ربحية أمراً ايجابياً للغاية لقطاع التعليم العالي، حيث يسهم هذا التحول في تعزيز مبدأ الشفافية والمسائلة، وتقليل الإعتماد على الدعم الحكومي. وبحسب خبرتنا في هذا المجال، فإننا نقدر بأن عملية التحول قد تسغرق وقتاً طويلاً، إلا أن أهداف هذا البرنامج المتميز تستحق بذل المزيد من الجهد والمثابرة لإتمام هذه العملية".

وأكد على أهمية النقاش الذي شهدته جلسات المؤتمر، وحيوية الأفكار التي تم تبادلها من قبل الخبراء والتي تعكس بالفعل اتجاهات التحول المعرفي ، الذي تشهده المملكة العربية السعودية المبني على ركائز رؤية 2030 والتي تلعب الجامعات دوراً حيوياً في تحقيق هذه الرؤية، حيث تبدي مرونةً أكبر في مواكبة وتلبية الاحتياجات المستقبلية لأصحاب العمل وسوق العمل بكفاءة.

وأضح ليتل "أن قطاع التعليم العالي سيشهد تحولاً كبيراً عمّا قريب، وخاصة على صعيد الاستقلال الذاتي للجامعات والدور الذي تلعبه في مجال الحوكمة والإدارة، في سياق تعزيز الكفاءة وسرعة الاستجابة للقطاع".

من جهته أكد رئيس حلقة النقاش الثّالثة مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، أ. د. عبدالعزيز الحامد، أن الجامعات السعودية تعمل على مواكبة التوجهات الجديدة مما يجب أن تكون عليه الجامعات في المستقبل مما يحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله."

فيما طالب عضو مجلس الشورى أ.د. محمد بن عبدالله آل ناجي بتسليط الضوء إعلامياً على التخصصات المهنية و تحفيز الشباب على ذلك، لأن المكانة الذهنية تجاه هذه المهن حدت من التوجه للتخصصّات المهنية.

وطالب بتحويل ثمان كليات تقنية تمنح البكالوريوس يمكن تطويرها لتصبح نواة لجامعات تطبيقية وهذا ان شاء الله سيساهم في جذب الطلاب للدراسة فيها، وبالتطوير المستمر لمناهج التعليم المهني والتقني.

وأكد أنه يجب أن يكون هناك شراكات استراتيجية مع قطاع التوظيف لينتهي البرنامج التدريبي بالتوظيف.

وفي ختام المؤتمر ثمن الدكتور فهد الشايع رعاية وتقدير وزير التعليم للمؤتمر، و تقدم بالشكر لجامعة الملك سعود على رعايتها للجمعية، ولمديرها على تشريفه ودعمه المستمر، ولوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ولإدارة الجمعيات العلمية بالجامعة على الدعم الذي تخص به الجمعية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org