أوضح المحلل السياسي يحيى التليدي؛ أن السعودية واليونان تقتربان من بلوغ حقبة مميزة من التلاقي في أصعدة شتى يتزعمها التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وقال التليدي لـ"سبق": "شهدت الأشهر القليلة الماضية تزايد عدد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في السعودية واليونان، ولا شك أن العلاقات السعودية اليونانية تحركها دوافع مهمة تتمثل في أن المملكة في ظل إستراتيجيتها الجديدة تهدف إلى تنويع خريطة حلفائها، لذا فإن تقاربها مع اليونان يأتي في إطار هذا الأمر، وأيضاً هناك التعاون الاقتصادي الذي يعد من أهم دعائم العلاقات الثنائية بين البلدين".
وتابع، "فضلاً عن التعاون العسكري وفي مجال الطاقة والاستثمار، ولا شك أن التقارب مع اليونان وغيرها من الدول يعكس حرص رؤية السعودية الجديدة على بناء علاقات ناجحة وفعالة مع كل دول المنطقة والعالم من خلال الدبلوماسية الناعمة والمبنية على المصالح المشتركة".
وأضاف التليدي: "فمن المعروف أن المملكة تتمتع بعلاقات إيجابية وطيبة مع أغلبية دول المنطقة والعالم، فتقود السعودية المنطقة ودولها نحو مستقبل مشرق ويمكن القول إنها تمرّ اليوم بواحد من أزهى عصورها سواءً على مستوى التنمية أو الاستقرار والتطوير أو على مستوى السياسة الخارجية وفرض هيبتها وقوتها في المنطقة".
ولفت إلى أن المملكة مستمرة في "تعزيز مكانتها في العالم وهو ما تدعمه من خلال بناء التحالفات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومن المؤشرات السابقة نستطيع توقع زيارة ناجحة بكل المقاييس لسمو ولي العهد الذي يزور أثينا من أمس، وزيادة التقارب والتعاون بين المملكة واليونان وتنامي التقارب بينهما في جميع المجالات، فضلاً عن مزيدٍ من الاستثمارات بين البلدين".