يقوم الساحل الغربي بدور كبير في إمداد مدن المملكة بـالبطيخ الموسمي "الحبحب العثري"، حيث تعمل آلاف المزارع على ضخ كميات كبيرة منه.
ويعتمد "الحبحب العثري" في سقياه بالكامل على مياه الأمطار والسيول وقد زاد معها المحصول هذا العام لكثافة كمياتها وديمومتها، وتزامن مع هذا العرض الكبير إقبال على الشراء وخاصة مع استقبال شهر رمضان الذي يزداد فيه الإقبال على هذا المحصول، حيث يصفه البعض بأنه يقضي على الظمأ إضافة إلى مذاقه الحلو.
وقامت "سبق" أمس بجولة ميدانية على عدد من المزارع وأسواق ومزادات "الحبحب العثري"، الذي يلقى إقبالاً كبيرًا وحركة شرائية أكبر، ولاحظت أن المعروض يفوق الطلب.
ووجّه المزارع عبدالمحسن بن مسعود الحربي وعدد من المزارعين الآخرين طلبًا ورجاء للمسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة بضرورة الاهتمام بمزارعي "للعثري" وفتح أبواب أسواق دول الخليج أمام منتجاتهم وما تجود به مزارعهم.
وقال الحربي لـ"سبق": هناك أسواق ومزادات عدة تستقبل هذا المحصول في كل من جدة ومكة ولكن أقواها في المعروض والحركة الشرائية سوق الجدعان في المنطقة الصناعية الثالثة بجدة ، والمجيرمة، والجبل، وهناك أسواق أخرى للحبحب العثري مثل سوق الوسقة وطفيل وغيرها، ولكنها تحتل المرتبة الثانية بعد الأسواق الآنفة الذكر .
وأضاف: الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدها الساحل الغربي مؤخرًا ساهمت ودفعت بالمزارعين إلى استصلاح مزارعهم التي يزرع فيها أنواع كثيرة من المحاصيل العثرية، وبينها الحبحب بأنواعه، والشمام، والخربز، والقثا ،وأنواع من الحبوب مثل الذرة والدخن.
وعن أنواع الحبحب، قال الحربي: هنالك النمس الأبيض الطويل وأغلب بذوره من إنتاج أمريكي وفيه حلاوة ولون أحمر وطعم رائع، وهناك الحبحب الأسود، ومنه السوري والشلين والمصري، وكذلك الحبحب المرنقش، وهو مخطط أخضر غامق وفاتح قريب البياض، وهناك الحبحب الفاو وهو غير موجود حاليًا.