

أكد المرشد الديني بالإدارة العامة للشؤون الدينية بالقوات المسلحة، الشيخ موسى بن عبد الله أبو علوة، أن الأمر الملكي القاضي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحديث النبوي الشريف يمثل إنجازًا غير مسبوق لخدمة السُّنة النبوية.
وأضاف "أبو علوة" في حديثه لـ"سبق" بأن القرار جاء حفظًا للمصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بطريقة علمية، تقوم على أسس منهجية لدراسة ما يتصل بالحديث النبوي الشريف من الأسانيد والمتون والرواة وعلم الرجال، وذلك من قِبل مجلس علمي للمجمع، يتكون من صفوة علماء الحديث في العالم.
وتابع: حمل الأمر الملكي دلالات معينة، تنطوي على حكمة بالغة، منها اختيار خادم الحرمين الشريفين المدينة المنورة مقرًّا للمجمع؛ لكونها دار هجرة رسول الله، وفيها قبره الشريف، إضافة إلى تعيين العلامة الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، أحد المراجع الكبار في رواية الحديث وتفسيره عضو هيئة كبار العلماء، رئيسًا للمجلس العلمي للمجمع.
من جانبه، وفي سياق متصل، نوه عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله بن محمد المطوع، بالأمر الملكي الكريم بإنشاء مجمع الملك سلمان لخدمة السُّنة النبوية بالمدينة المنورة.
وأضاف الدكتور المطوع بأن إنشاء هذا المجمع يأتي بعد إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بـ 34 سنة، وقد أسهم ذلك المجمع بطباعة أكثر من 300 مليون مصحف بمختلف الأحجام والقراءات، ووصلت ثمراته لمختلف أنحاء العالم. واليوم يأتي إنشاء مجمع الملك سلمان لطباعة وخدمة السنة النبوية الشريفة؛ لتواصل السعودية جهودها المباركة عبر تاريخها المجيد في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشار المطوع إلى أن هذا المجمع سيخدم السُّنة النبوية التي تُعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وخصوصًا في هذا الزمن الذي توافرت فيه التقنية التي ستوظَّف لخدمة سُنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتمييز الصحيح منها عن غيره، وتوضيح المنهج النبوي الرشيد الذي يقوم عليه منهج أهل السنة والجماعة بعيدًا عن المناهج المتطرفة والمخالفة لدين الوسطية والسماحة.