أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة د. محمد العبدالعالي أنه تم تسجيل 756 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (320688) حالة، من بينها (19870) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (1457) حالة حرجة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة الأستاذة ابتسام الشهري المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم، والأستاذ علي المطيري المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والأستاذ عبدالرحمن الحسين المتحدث الرسمي لوزارة التجارة، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى (296737) حالة بإضافة (895) حالة تعافٍ جديدة، كما بلغ عدد الوفيات (4081) حالة، بإضافة (32) حالة وفاة جديدة، "رحمهم الله جميعاً".
وأوضح أن الحالات المسجلة وعددها (756) حالة، منها 43% إناث، و57% ذكور، كما بلغت نسبة الأطفال 10%، والبالغين 85%، وكبار السن 5 %.
كما بلغ إجمالي الفحوصات في المملكة (5406136) فحصًا مخبريًا دقيقًا، بإضافة (41665) فحصًا مخبريًا جديدًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
"ويوضح الجدول المرفق توزيع الحالات الجديدة في مدن المملكة، وكذلك أعداد الإصابة والتعافي والوفيات عالمياً."
وأبان الدكتور محمد العبدالعالي أنه وبحمد الله نشاهد خلال الثلاثة أشهر الماضية تقريبًا نزولًا من أعلى المستويات التي رُصِدت في يوم، لنسجل 10 أيام بحالات يومية دون الألف، مشكلًا ما نسبته 80%.
وأضاف أن أكثر من 85% من الحالات التي تُرصَد هي من البالغين وتحديدًا في فئة الشباب، ونسبة الفرق بين الذكور والإناث محدودة، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات حتى الآن تبشر بالخير.
وبين المتحدث الرسمي لوزارة الصجة أن الحالات الحرجة تواصل في الانخفاض، لافتاً أن الإجراءات الصحية المتخذة كانت مثمرة جداً، كما أن الأعداد النشطة مستمرة في النزول، ومن المتوقع نزولها أكثر في المدة المقبلة بإذن الله.
وشدّد على أن الإجراءات والاستعدادات والتدخلات التي أجريت تؤتي ثمارها في كل مرحلة، والرصد والمتابعة الدائمة تُرفع بشكل مستمر، فالانحسار والتراجع ساهم فيه الجميع.
من جانبه أكد الأستاذ علي المطيري المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن البنية الرقمية التحتية أثبتت فعاليتها خلال فترة الذروة من جائحة كورونا قبل أشهر قليلة، حيث كانت تجري عملية التعليم عن بعد، وكذلك الجهات الحكومية وقطاع الأعمال يعملون عن بعد، وكافة الخدمات الصحية كانت تقدم رقمياً بفعالية عالية.
وأضاف: لقد قمنا بتمديد فترة إتاحة الترددات الإضافة بنسبة 50% في النطاقين (700 و800) ميجاهيرتز لرفع كفاءة وفعالية أداء الشبكة خلال هذه الفترة.
مبيناً أنهم استهدفوا من خلال مبادرة عطاء والمتطوعين التقنيين الذين يعملون تحت مظلتها والذين يقدر عددهم بأكثر من 19 ألف متطوع إلى زيادة المعرفة الرقمية حول المنصات التعليمية، وطريقة التفاعل مع هذه التجربة.
وأشار الى أنهم قدموا محاضرات وورش عمل افتراضية لتفعيل دور الأسرة في العملية التعليمية، وحتى اليوم وصلت هذه البرامج إلى أكثر من ٣.٥ مليون مستفيد.
في حين أبان المتحدث الرسمي لوزارة التجارة الأستاذ عبدالرحمن الحسين أن الوزارة واستشعارًا لأهمية المرحلة وضرورة دعم الطلاب لاستكمال رحلتهم التعليمية، فقد أطلقت وزارات: التجارة والاتصالات والتعليم وهيئة الاتصالات مبادرة العطاء الرقمي (كلنا عطاء) لإنجاح العملية التعليمية عن بعد بشراكات مميزة مع القطاع الخاص ممثلاً في شركات الاتصالات و 30 منشأة تجارية كبرى.
وأضاف أن مبادرة العطاء قدمت خصومات على الأجهزة التقنية وباقات الاتصال للطلاب والطالبات وصلت إلى 50%، وشملت أكثر من مليون و400 ألف جهاز: (لاب توب، تابلت، جهاز مكتبي، ماسح ضوئي، طابعة) وغيرها.
وأكد على أن جميع الأجهزة التي يتم شراؤها عبر هذه المبادرة وغيرها ينطبق عليها شروط ضمان المنتج بمدة لا تقل عن سنتين.
وبين الحسين أنهم ينسقون مع كبار الموردين ومنافذ البيع لتوفير خيارات متعددة من أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية، وبأسعار مناسبة تكون في متناول الجميع.
وأشار إلى أنه ضمن الجهود المشتركة لحماية المستهلك، أغلقت أمانة منطقة الرياض أمس 60 منشأة تجارية في (حراج الكمبيوتر)، كما أغلقت وزارة التجارة وغرّمت في وقت سابق 20 منشأة تجارية في نفس السوق، والهدف حماية المستهلك من الغش والتلاعب، مبينًا أن الجولات الرقابية لوزارة التجارة مستمرة في جميع مناطق المملكة على محلات بيع الأجهزة للتحقق من عدم وجود مخالفات، ومنع أي عمليات احتكارية أو تلاعب بالأسعار.
وأنهم ينسقون بشكل مستمر مع الهيئة العامة للمنافسة لإيقاع العقوبات النظامية بحق المخالفين، وفي حال ثبت تلاعب منشأة في سلعة أو منتج وقيامها بإيهام المستهلك بأنها تمر بأزمة، فإن الغرامة تصل إلى 10% من المبيعات السنوية، أو 10 ملايين ريال، أو 3 أضعاف الأرباح المتحققة من التلاعب بالسعر.
من جانبه أوضحت المتحدثة باسم وزارة التعليم ابتسام الشهري أن المعلم محمد دغريري يعد أحد النماذج المتميزة لأبطال التعليم الذي قطع مسافات طويلة من أجل تقديم المساعدة لأبنائه الطلاب وتدريبهم على دخول منصة مدرستي، مبينة أن الأستاذ محمد دغريري هو أحد الـ 525 ألف معلم ومعلمة الذين نود أن نوجه الشكر لهم على دعهم في الفترة الماضية، وخلال الأسبوع الماضي في أسبوع التهئية في احتواء أبنائهم الطلاب ومحاولة مساعدتهم للدخول على المنصة، كما شكرت أولياء الأمور على تعاونهم أسرهم مع المدرسة لمتابعة أبنائهم الطلاب خلال رحلتهم التعليمية في جهد يشكرون عليه، مؤكدة على أن دور أولياء الأمور كبير، والمدرسة هي مركز الدعم الفني الأول لهم لتقديم المساعدة لهم سواء لدخولهم المنصة أو التدرب على تصفح المنصة وباقي الخيارات المتاحة لهم لمتابعة الطلاب والطالبات قبل تمكنهم من دخول المنصة.
وأوضحت الشهري أن منصة مدرستي، واجهت اليوم تحديات كبيرة، مبينة أن المنصة نظام جديد والتحديات تعد فرصة للتحسين المستمر مع التزامنا بالتأكيد على توفير بدائل أخرى، مفيدة أن وزارة التعليم أتاحت عدة خيارات لاستمرار عملية التعليم عن بعد لأبنائها الطلاب والطالبات في جميع المدن والمحافظات، منها إذا لم يتوفر الدخول على منصة مدرستي بإمكانهم متابعة قنوات عين، وإذا لم يتح لهم ذلك، وإن كان لهم رغبة بالتفاعل مع معلميهم هناك مايكروسفت تيم، حيث يستطيع المعلمون من خلاله توجيه الدروس الافتراضية.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة التعليم على ضبط قنوات عين الفضائية للطلاب والطالبات في كل منزل على تردد 12437 عمودي سواءً توفرت وجود مدرستي أو إنترنت أو جهاز، وجود قنوات عين يجب أن يكون في كل منزل كوسيلة للاتجاه لها في حال وجود تحدٍ أو واجه الطلاب مشكلة في الدخول على الإنترنت، مهم أيضًا اطلاع كل معلم ومعلمه على دليل الدخول على مايكروسوفت تيم، ليتمكن من خلاله تقديم الدروس سواءً المعيارية أو مقاطع فيديو أو التفاعل مع طلابه خارج منصة مدرستي، أيضًا مهم جدًا اطلاع أولياء الأمور والطلاب على هذا الدليل ومتابعته، كما يمكنهم الدخول على منصة مايكروسوفت تيمز والمتابعة مع معلميهم في حال لم يتمكنوا من دخول مدرستي.
وأشارت إلى أن الوزارة استطاعت في الفترة الماضية التغلب على تحديات التقنية في منصة مدرستي، كما أن هناك تحديات أخرى في طريقها بالتأكيد للحل، لكن المهم أن نؤكد أن هذه التحديات ولله الحمد تتحسن بشكل مستمر، نحن بالتاكيد في مرحلة استثنائية، متمنية أن يتفهم الجميع كيفية الدخول مع كيف أن ملايين الطلاب والطالبات ومعلميهم وأولياء أمورهم أن يدخلوا منصة واحدة ويمضون بالتأكيد ساعات طويلة فيها، هذا فضلاً عن طبيعة البيانات التي يتم تداولها على هذه المنصة من مقاطع فيديو وصور وغيرها ،، ختامًا "مدرستي" ستبقى مشروعًا للوطن والجميع فيها شركاء وسنتجاوز التحديات معًا ...