كشف المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة حمد بن فيحان العتيبي أن عدد الحالات المكتشفة المصابة بداء الجرب الجلدي وصل 394 حالة في مدارس مكة و25 حالة في الأحياء السكنية وذلك خلال24 ساعة الماضية من عمليات الرصد والمتابعة التي تقوم بها صحة منطقة مكة المكرمة للكشف عن الحالات بين طالبات وطلاب مدارس مكة.
وفي التفاصيل فقد ذكرت صحة مكة المكرمة في تصريحها اليوم أنه تم زيارة مواقع سكن الحالات في الأحياء التي تتواجد بها المدارس، وتم تشخيص عدد 25 حالة جرب بمواقع سكن الحالات المبلغة، حيث تؤكد صحة مكة لجميع أهالي وقاطني وزوار مكة أن الحالات المرصودة تمت السيطرة عليها واتخاذ الإجراءات من قبل الفرق الصحية الموفدة من الصحة في المدارس ومنازل المصابين.
وأضافت أن معظم حالات الاشتباه وسط أفراد جالية آسيوية، حيث يتطلب الأمر التنسيق مع الجهات ذات العلاقة عبر إمارة منطقة مكة المكرمة لوضع برنامج توعوي مكثف لأفراد الجالية بمشاركة الشيوخ الذين شاركوا في توفيق أوضاع هذه الجالية بمختلف الأحياء التي يقطنون بها.
وذكرت الصحة في بيانها أن الجرب من الأمراض سريعة الانتقال عن طريق التماس المباشر بين الجلد والجلد أو عن طريق الملابس الداخلية والمفارش الملوثة من قبل المصابين، لذلك فإن التواجد في الأماكن غير النظيفة والمغلقة والمزدحمة وسوء النظافة الشخصية تعد من العوامل المساعدة لانتشار المرض.
وأشار العتيبي إلى أن صحة مكة اتخذت عدداً من الإجراءات الصارمة تطبق من خلال فرقها الصحية والعلاجية والوقائية في التعامل مع حالات الاشتباه المبلغ عنها في المدراس والأحياء منها الإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبه بها على جميع المستويات، حيث يتم تأكيد التشخيص فوراً وعمل عزل التماس للمريض لمدة ٢٤ ساعة بعد العلاج الفعال والمتوفر في جميع المرافق الصحية، كما يتم استبعاد جميع المصابين في المدارس لحين شفائهم.
وأضاف العتيبي أنه يجب كذلك تطهير وتعقيم الجسم والملابس والفراش والأثاث الذي استخدمه المريض لمدة ٤٨ ساعة سابقة للعلاج باستخدام دورات ساخنة من الغسالة والمجففة وتوعية وتثقيف المريض بأهمية النظافة الشخصية وتجنب أسباب العدوى والاستقصاء الوبائي للمخالطين وحصرهم.