كشفت إحدى المشاركات في مهرجان "فيست" للطعام السعودي، الذي تنظمه هيئة فنون الطهي، أن الدخل والعائد المادي من مشروعها جيد ويعادل راتبًا شهريًّا.
وقالت فاطمة القحطاني صاحبة مشروع "الكف الذهبي" للأكلات الشعبية العسيرية، لـ"سبق"، من مقر المهرجان الذي يقام في الرياض: "يمكن أن تشكّل مثل هذه المشاريع الناجحة دخلًا إضافيًّا للأسر والأشخاص ما يعادل راتبهم الشهري من وظائفهم، شرط المحافظة على الجودة والمستوى، وأن تقدم بشغف واهتمام وعناية للزبائن لكسب ثقتهم".
ولفتت "القحطاني" التي حضرت من أبها للمشاركة في المهرجان، إلى أن مشاريع الطعام تعدّ من أنجح المشاريع، مشيرة إلى أن الأسرة التي تحاول البدء في مشروعها من المنزل، ومن خلال تسويق بسيط؛ ستجد خيرًا ومردودًا ماديًّا طيبًا.
وذكرت أنها "يوميًّا تقوم بتقديم أطباق عسير الشعبية للزوار، وبالكاد تستطيع اللحاق في تلبية طلباتهم، وعبرت عن إعجابهم بمستوى الحضور"، وقالت: "لم أتوقع حجم الإقبال على المهرجان وتواجد هذا العدد الكبير من الزوار".
وأشارت في حديثها لـ"سبق" إلى أن أكثر الأكلات المشهورة لديها، والتي تحظى بالإقبال من زوار المهرجان: خبز التنور مع السمن والعسل، ولحم الحنيذ، وطبق "تصابيع بالسمن"، وهي من الأطباق الشعبية التي تميزت بها منطقة عسير.
وأشادت بدعم المهرجان لمشاريع الأسر المنتجة والمشاريع الشبابية من حيث التنظيم والترتيب وتوفير الأدوات والتجهيزات.
وعن فكرة مشروعها "الكف الذهبي" أوضحت أنه بدأ صغيرًا من المنزل من خلال التعامل مع معلمين ومعلمات في المدارس، وطلاب جامعيين، ومستشفيات، بتأمين طلباتهم يوميًّا، ثم تطور بالمشاركة في المهرجانات والمناسبات بإعداد الأطعمة والأكلات أمام الزوار حسب رغباتهم.
من جهتها تحدثت رقية سعد أبا حسين، صاحبة مشروع "كوكيز أند دريمز"، عن مشاركتها بالمهرجان الذي يتيح لهم الترويج لمنتجات مشروعهم، وقالت لـ"سبق": "فكرة المشروع بدأت منذ قرابة السنة، وتهدف إلى مزج الماضي بالحاضر، وتقديم طعامنا وأكلاتنا الشعبية للجيل الجديد بأطباق عصرية، ونكهات جذابة؛ ومنها طبق "حنيني كوكيز"".
بدوره تحدث عبدالله المهنا المشارك بمهرجان "فيست للطعام السعودي" الذي تنظمه هيئة فنون الطهي بوزارة الثقافة، عن أهمية الأرز الحساوي الذي يعدّ الأغلى عالميًّا؛ إذ يتراوح سعر الكيلو الواحد من هذا الأرز ما بين 30-35 ريالًا، كما أنه يعتبر من الأطعمة الصحية؛ لأنه غني بالألياف والعناصر الغذائية المفيدة، ولفت إلى صعوبة زراعته وكلفتها؛ نظرًا لاستهلاكه كميةَ ماء ضخمة، ولا تتم زراعته بكثرة؛ إذ يعتبر من أندر أنواع الأرز.
وأشار "المهنا" من ركن محامص واحة الأحساء للقهوة لـ"سبق"، إلى أن قهوة "سبيشل" السعودية من أكثر المنتجات مبيعًا لديهم، بالإضافة إلى التمور الحساوية والسكر المستخلص من التمر، ويعدّ صحيًّا ومناسبًا لمرضى السكري؛ فهو تمر بديل للسكر على نوعين جاف وسائل، ودبس التمر، وكيكة التمر الحساوية، وكيك سريع التحضير عن طريق المايكروويف، والعصيدة الحساوية، ومنتج للأطفال بديل عن الحلوى، عبارة عن تمر مطحون ويابس على شكل أقراص، وكذلك الجريش والمفلق الحساوي.
هذا تنظم هيئة الفنون والطهي مهرجان "فيست" للطعام السعودي، الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، بهدف تأصيل واستدامة المطبخ السعودي بمختلف الأكلات من كافة مناطق المملكة، والاحتفاء به كأحد أهم الموروثات الأصيلة بأساليب تعكس هويتنا، ويعتبر المهرجان وجهة عالمية لعشاق الطهي وتـذوق الأطعمة، ومحبي المطبخ السعودي، والطهاة المحليين والعالميين.
ويعدّ المهرجان، الذي يقام خلال الفترة من 12 ديسمبر 2022 إلى 29 ديسمبر 2022، من الساعة الـ04 مساء إلى الـ12 صباحًا؛ منصة تجمّع معرفية إثرائية، وذلك عبر عشر مناطق، تتميز بتقديم العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والتعليمية، مستهدفة جميع الأعمار. ويستقطب المهرجان رواد الأعمال وطُهاة عالميين ومحليين، وخبراء المطاعم والمزارعين والمهتمين؛ لخلق فرص تعليمية وتجارية واستثمارية، والتعاون في صناعة تجربة فريدة للزوار، وسط أجواء شتوية.
منطقة تراث فن الطهي: مناطق مستوحاة من ثقافة وإرث كل منطقة من المملكة.
منطقة النخيل والتمور: عروض تفاعلية لمنتجات النخيل والتمور في المملكة.
منطقة العروض: +25 عارضًا في مجال الطعام والطهي.
منطقة التعليم: محطات متكاملة لورش عمل الطهي بعروض وتطبيق أطباق مختلفة.
منطقة الأعمال: لتمكين الشغوفين بالطهي والمساهمة بتحويل هوايتهم إلى مشاريع تجارية.
منطقة الأطفال: منطقة تفاعلية تحفّز الأطفال للتعلم عبر التجربة خلال اللعب.
منطقة المطاعم: أكثر من 200 مطعم تحتفي بأصالة الأطباق السعودية.
منطقة متجر الهدايا والكتب: منتجات تذكارية مستوحاة من إرث المطبخ السعودي.
منطقة الوليمة: تجربة فريدة لعروض طهي حي برفقة طهاة حاصلين على نجوم ميشلان، منطقة مسرح فيست.