أكد أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطوير المنطقة الأمير تركي بن طلال، أن توفير طائرات من نوع كنداير سي إل-415 المختصة في إطفاء الحرائق وتواجدها الدائم في المنطقة، وفقًا للأمر السامي من القيادة الرشيدة هو بدافع الحرص وتوفير كافة سبل السلامة والراحة للمواطنين والمقيمين، وأن ذلك محل امتنان وتقدير من المواطن والمقيم والمسؤول في منطقة عسير.
جاء ذلك خلال وقوفه ميدانيًا على افتراضية إخماد الحرائق باستخدام طائرتي الإطفاء في موقع حريق السودة السابق بحضور وكيل الإمارة والوكيل المساعد للشؤون الامنية وعدد من قيادات الدفاع المدني وشرطة المنطقة.
وجاءت الافتراضية بسحب إحدى الطائرات المياه من سد وادي بيش التابع لمنطقة جازان في مدة لم تتجاوز 20 دقيقة، فيما قامت الأخرى برش مادة تمنع وصول الأكسجين إلى الأجزاء المشتعلة.
على جانب آخر التقى الأمير تركي بن طلال طاقم الفريق الجوي المصاحب بديوان الإمارة؛ حيث استعرض تجربة الفريق للتعامل مع فرضيات الإطفاء التي قاموا بها في كل من محافظة تنومة وموقع حريق السودة، منوهًا إلى تباين التضاريس الجغرافية بالمنطقة وما تحتاج إليه من التعرف على كافة تفاصيلها والمناخ المتغير بشكل مستمر، متمنيًا للفريق النجاح في مهمتهم بالمنطقة.
وكانت وزارة الخارجية قد قدمت شكر المملكة العربية السعودية عبر حسابها على تويتر إلى الجمهورية الإيطالية على تعاونها في تسهيل الاطلاع والاستفادة من تجربتها في إخماد الحرائق، وتوفير طائرتين خاصتين لإطفاء الحرائق مع أطقمها الفنية.
وتعتبر الطائرات ذات تجربة فريدة في مجال الحوادث الطبيعية في عدة دول أبرزها إيطاليا وفرنسا واليونان، وهي ذات حمولة تقدر بحوالي 7 أطنان من المياه، ولا تستغرق أكثر من 12 ثانية في حالة التعبئة المباشرة من المياه المتواجدة في السدود.