قال المدير العام لإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور أحمد الزائدي: إن المعلم في القطاع الأهلي يتسرب سريعًا من العمل.
وأضاف أن إدارة التعليم تتفهم جميع الصعوبات التي يتعرض لها قطاع التعليم الأهلي بالعاصمة المقدسة، عاتبًا على الملاك عدم إثارة القضايا التي تتعلق بحقوق المستفيدين، مبينًا أن المستهلك يبحث عادة عن الجودة العالية فيما ينفقه من مقابل.
جاء ذلك خلال مخاطبته اجتماع لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، الذي ضم وفدًا من إدارة تعليم المنطقة وأعضاء اللجنة؛ حيث أشار الدكتور "الزائدي" إلى أن التعليم الأهلي هو الاستثمار في الكوادر البشرية، والتي تدفع عجلة التنمية في المملكة.
وتابع: "خصصنا مشرفين تربويين للنهوض بالعملية التعليمية وتجويد مخرجاتها".
ودعا المدارس الأهلية إلى أن تدير كوادرها بفكر إدارة الموارد البشرية، مبينًا أن التعليم الأجنبي نوعي ومكلف، يلجأ له مَنْ يؤمن بضرورة الاستثمار في الأبناء.
وتحدّث مدير تعليم المنطقة عن مطالب لهم تتعلق بالجودة، ورفع كفاءة المخرجات، بالإضافة لضرورة الاستثمار في المعلم؛ لأنه هو ابن الوطن ولا بد من وجود وصف وظيفي دقيق له.
ولفت إلى أن التراجع في أعداد الطلاب له مبررات اقتصادية كثيرة، ولا يمكن إنكار هذا الانخفاض.
وقال: "ستكون هناك برامج تطوير مهني قوية بأحدث التقنيات التربوية لمعلمي وقادة القطاع الأهلي يمكن تنفيذها في مدارسكم لرفع كفاءة المعلمين وقادة المدارس كذلك".
وأضاف: "سنكون شركاء وداعمين لهذا القطاع؛ لأهميته ولانسجامه مع رؤية 2030، لكن لنا مطالب تتعلق بالجودة ورفع كفاءة المخرجات، مع ضرورة إدارة الكوادر بعقلية الموارد البشرية".
من ناحيته أوضح رئيس لجنة التعليم الأهلي الدكتور موفق محمد حريري، أن اللجنة تعمل على رفع جودة القطاع، مشيدًا بالتنافس بين المدارس الأهلية في مكة المكرمة، وبين ملاك المدارس الأهلية.
واعتبر أن ارتفاع أسعار رسوم المدارس الأهلية سببه زيادة الضغوط والتكلفة الإدارية والتشغيلية، بينما تبقى القدرة الشرائية للمستهلك شبه ثابتة ولا تزداد.
وقال: "محظوظون في مكة المكرمة؛ فمنذ فترة طويلة حظينا بمسؤولين في إدارة التعليم يقفون حقيقة لمصلحة هذا البلد أولًا ولمكة المكرمة، ثانيًا ولأبنائنا الطلاب، ونحن نعمل يدًا بيد لهذا الهدف، ولتحقيق طموحات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، ونعمل على تحقيق سياسات وزارة التربية والتعليم قدر المستطاع، ونواجه التحديات، بكل تعاون وتكامل مع كل الجهات ذات العلاقة".
وقال النائب الأول لرئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة مكة المكرمة، فهد بن حامد بن يمين: إن خدمة التوجهات التي تدعم رؤية ٢٠٣٠ من أهم أولويات القطاع، ورؤية اللجنة تدعم أيضًا تحقيق رؤية وأهداف إدارة التعليم الأهلي وإدارة تعليم مكة المكرمة.
وتابع: نعمل بشكل جاد على بناء صورة ذهنية صحيحة لدى المجتمع عن التعليم الأهلي والتوعية بدوره الفعال اقتصاديًا وتنمويًا، ونسعى إلى إبراز الجهات التي نرتبط بها بشكل قوي؛ مثل الوزارة ومكتب التعليم بمكة المكرمة، مضيفًا: "سنركز في الفترة المقبلة على رفع الوعي بأنشطتنا وجهودنا عبر تكثيف الجهود الإعلامية".
فيما اعتبر النائب الثاني لرئيس اللجنة عبدالله الشمراني، أن ندرة الأراضي في المناطق السكنية من الصعوبات التي تواجه ملاك المدارس الأهلية.
وبين أن شركات التطوير تهتم عادة بالجانب المالي بشكل كبير، مقترحًا على وزارة العمل عقدَ ورش عمل لإيجاد حلول مناسبة للكل وإعادة قرار دعم الموارد البشرية.