فُجِعت محافظة شقراء بوفاة قائد ابتدائية الوقف الشيخ فيصل بن مبارك المبارك وزوجته؛ إثر حادث أليم وقع ليلة البارحة على طريق الدوادمي- شقراء، فيما نعت مدرسته وفاته، وعلّقت الدراسة؛ بسبب تأثر منسوبيها بفقده، وعدم استطاعتهم أداء مهامهم.
وتفصيلاً، كان قائد ابتدائية الوقف في شقراء فيصل المبارك في زيارة لأقاربه في مدينة الطائف برفقة أولاده، وأثناء عودته من السفر، وبعد خروجه من محافظة الدوادمي باتجاه محافظة شقراء، اعترضت طريقه إحدى المركبات، فحاول تلافيها بالخروج عن الطريق، مما أدى لانقلاب سيارته ووفاته ووفاة زوجته وإصابة أبنائه الأربعة المرافقين له إصابات متفرقة، تم نقل اثنين منهم لأحد المستشفيات المتخصصة بالرياض.
خبر وفاة المربي الفاضل فجع محافظة شقراء كافة والأسرة التعليمية خاصة؛ لما يمتلك الفقيد من أخلاق عالية وتواضع جم وحسن تعامل مع الجميع، فقد كان دائم الابتسامة دمث الأخلاق يتعامل مع طلاب المدرسة ومعلميها معاملة الأخ والأب والصديق، فكسب بحسن خلقه حب الجميع، وكان -رحمه الله- كما وصفه زملاؤه صاحب خلق رفيع وابتسامة لا تنضب وإحسان دائم، سمح المحيا طيب النفس لا يُمل حديثه.
إدارة المدرسة نعت قائدها صباح اليوم، وأرسلت لأولياء الأمور قائلة: ننعي إليكم وفاة مدير المدرسة المربي الفاضل الأستاذ فيصل المبارك رحمه الله، ونرجو عدم حضور الأبناء للمدرسة هذا اليوم؛ لعدم قدرة العاملين في المدرسة على أداء مهامهم؛ بسبب هذا الظرف".
كما نعى مدير "التعليم" بشقراء الدكتور خالد الشبانة الفقيد قائلاً: أسأل الله سبحانه وتعالى المغفرة والرحمة لزميلنا وأخينا قائد مدرسة الوقف الابتدائية الأستاذ فيصل بن مبارك المبارك أبا فارس الخلوق، فقد كان -رحمه الله- من خيرة الزملاء أدباً وخلقاً وآداءً وإخلاصاً وإنجازاً في عمله وحسن تعامل مع أبنائه الطلبة منذ أن كان معلماً، حيث اكتساب السمعة الطيبة والذكر الحسن.
وأضاف: كان الفقيد مربياً فاضلاً له أثر كبير على زملائه من معلمين وإداريين بخلقه وأدبه وتوجيهاته لهم، إذ كان لين الجانب ومخلصاً فيما يخص المدرسة من أعمال وظيفية أو علاقات إنسانية".
وأكد الدكتور "الشبانة" أن "المبارك" كان متعاوناً مع القيادة المدرسية ومع الإدارة، ومتجاوباً في كل ما يهم المدرسة، حيث كان يحرص على حل المشاكل التي قد تطرأ على العمل في حينها.
ولفت مدير "التعليم" إلى أن الفقيد لم يأتِ منه أي مشكلة في مجال العمل أو غيره؛ لما يمتلكه من حسن القيادة سواء مع المعلمين أو الإداريين أو طلبة المدرسة وأولياء أمورهم الذين كانوا يبادلونه الحب والتقدير والاحترام".
وقال: نرفع أحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى زميلنا والد الفقيد مدير تعليم البنات السابق في محافظة شقراء المربي الفاضل الشيخ مبارك بن سعد المبارك، سائلين الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يشفي أبناءهما شفاء لا يغادر سقماً، والحمد لله على قضائه وقدره.
"سبق" تتقدم بالتعازي لأسرة آل مبارك في وفاة ابنها، وتخص بالعزاء والده مدير تعليم البنات بشقراء سابقاً الشيخ مبارك بن سعد المبارك، وأشقاء الفقيد فضيلة الشيخ "أحمد المبارك" قاضي الاستئناف في وزارة العدل، و"عبدالله" الموظف السابق في شركة الكهرباء، و"سعد" عضو هيئة التدريس بمعهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود، و"حمد" عضو هيئة التدريس بكلية المجتمع بجامعة شقراء، كما تدعو الله جل جلاله أن يلبس المصابين لباس الصحة والعاقية ويمن عليهم بالشفاء العاجل.