بفضل الله تَمَكّن فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، من إنقاذ حياة شاب سعودي (26 عامًا)، مصاب بالتهاب رئوي بكتيري حاد، إضافة إلى تسرب الهواء من الرئة إلى الفراغ الجنبي، ثم تطورت حالته لاحقًا إلى فشل رئوي لم تُجدِ معه طرق العلاج التقليدية من خلال التنفس الصناعي وعلاج الربو والالتهاب البكتيري الرئوي.
وقالت الدكتورة علياء الحازمي استشارية العناية الحرجة: إن الشاب أُسعف إلى مستشفى د.سليمان بالريان، وأُدخل مباشرة إلى العناية المركزة، بسبب نوبة ربو حادة، وأجريت له حزمة من الفحوصات الدقيقة، ووُضِع في ذات الأثناء على جهاز التنفس الاصطناعي لأنه كان يواجه صعوبات جمة في التنفس؛ غير أنه لم يستجب للعلاج ودعم الرئة من خلال التنفس الاصطناعي؛ فتم وضعه على جهاز "الإيكمو لتغذية الدم بالأكسجين، وتخليصه من ثاني أكسيد الكربون"، وبقي الشاب على الإيكمو لمدة شهر كامل، خلال هذه الفترة تم علاج الربو والالتهاب عبر الأدوية، ومع إراحة الرئة من ضغط التنفس الاصطناعي اختفت مشكلة تسرب الهواء.
وأوضحت الدكتورة علياء أن استخدام تقنية الرئة الاصطناعية لإنقاذ حالات الربو ليس شائعًا طبيًّا؛ إذ إن الحالة الصحية لهذا الشاب كانت معقدة للغاية؛ حيث إن رئته لم تستطع تأمين حاجة الجسم من الأكسجين؛ الأمر الذي تسبب في وصول نسبة الكربون في الدم إلى مستوى عالٍ وحرج؛ مما شكّل تهديدًا لحياته؛ إلا أن كفاءة الفريق الطبي وخبراته في التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة، وتوفر هذه التقنية الحديثة والمهمة، ساهما -ولله الحمد- في إنهاء معاناته وإنقاذ حياته؛ حيث إنه ظل معتمدًا على جهاز الإيكمو لمدة تتجاوز الشهر، إلى أن أتم الله شفاءه تدريجيًّا، وتم فصله من جهاز الإيكمو، وتحويله إلى الجناح لمواصلة العلاج الطبيعي، إلى أن تخلص من كل الأعراض الحادة التي أدخلته المستشفى، وغادر المستشفى مشيًا على قدميه.
يشار إلى أن وحدات العناية المركزة بمستشفيات مجموعة د.سليمان الحبيب، مجهزة بأحدث التقنيات الطبية التشخيصية والعلاجية لتوفير الرعاية الصحية المتميزة للمرضى من كل الفئات العمرية، وتشمل وحدات متخصصة في العناية المركزة العامة والعناية المركزة القلبية، بالإضافة إلى الرعاية المركزة للأطفال، ويعمل بتلك الوحدات طاقم طبي مؤهل ومتخصص تحت إشراف استشاريين متخصصيين على مدار الساعة، إضافة إلى كوادر تمريضية ذات خبرة عالية.