استقبلت قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة أمس 14 قنصلاً لاستقبال رعاياهم الذين سيصلون إلى السعودية، ضمن عمليات إجلاء المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، بتوجيهات القيادة الرشيدة للمملكة.
دور كبير قامت به السعودية خلال هذه الأزمة بتوجيهات قيادتها؛ للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين السعوديين، ورعايا هذه الدول، وإرجاعهم لدولهم سالمين.
وأخذت السعودية على عاتقها هذا الدور الكبير، الذي يؤكد مكانتها إقليميًّا وعالميًّا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها السعودية بدور الوسيط للحفاظ على أمن رعايا الدول الأخرى؛ فمنذ أشهر عدة توسَّط ولي العهد للإفراج عن 10 أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما تم بالفعل، وبنجاح، ووصل كل منهم إلى بيته وأسرته آمنًا.
من جهة أخرى، تعمل القوات البحرية الملكية السعودية، بالتعاون مع مختلف فروع القوات المسلحة؛ لإجلاء المواطنين من السودان الشقيق. وتُعد هذه العملية أول عملية إجلاء بحري منذ اندلاع النزاع في جمهورية السودان، وقد أمَّنت فيها القوات البحرية خروجهم من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان.
وتعمل القوات البحرية حاليًا على إكمال عملية إجلاء الدفعة الثانية من جمهورية السودان. وتضم الدفعة الجديدة 10 مواطنين و189 من 12 جنسية.
يُذكر أن استجابة السعودية لطلبات الدول الشقيقة في إجلاء رعاياها من السودان تؤكد دور السعودية المؤثر بوصفها شريكًا موثوقًا به للمجتمع الدولي.