أكد الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، أن مدينة الرياض تمر بمرحلة تحولية كبيرة في الوقت الحالي، بطموحاتها الكبيرة ومشاريعها الضخمة وسرعة إنجازها وحجمها، مبينًا أن القوى العاملة القادرة هي مكون أساسي لتحقيق هذه الأهداف، وأن الاستدامة هي أمر أساسي في كل الأعمال التي تقوم بها في سبيل الوصول إلى الأهداف الموضوعة.
وشدد على أن المملكة تمتلك ثقافة غنية وتقاليد فريدة، وأن العاصمة الرياض هي مدينة عالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي ينعقد على مدار يومين في مدينة الرياض.
وأوضح في جلسة حوارية بعنوان "المدن واستقطاب المواهب" أن مدينة الرياض لديها برنامج وفريق عمل تم تخصيصهم لتنمية القدرات البشرية، بالإضافة إلى تمويل وبرامج ومشاريع جميعها صممت لاستقطاب المهارات، مشيرًا إلى أن المدن الناجحة في العالم تاريخيًا تربطها عوامل مشتركة تتمثل في اعتمادها على القدرات الإنسانية، بالإضافة إلى قوى عاملة مؤهلة وقادرة وذات كفاءة تتمتع بكم هائل من المهارات التي يمكنها تحقيق الأهداف، وأن تكون عونًا في بناء المدن ومحركا حقيقيًا لنجاحها.
وبيّن أمين منطقة الرياض أن المدن كانت تسير في العقدين الماضيين في هذا الاتجاه وفق نموذج معين يتمثل في تدريب وتطوير القوى العاملة للوصول إلى المهارات المؤدية لنجاح المدن، بينما تعمل الرياض حاليًا، وفق برنامجها المخصص لتنمية القدرات البشرية، على الاستقطاب والاستبقاء من جميع أنحاء العالم، لافتًا الانتباه إلى أن التركيز حاليًا هو على الأساسيات التي تعزز من مهارات وقدرات القوى العاملة والتي تتمثل في الأمان، السكن، التعليم، والصحة، وهي تعد سببًا رئيسًا للقدرات البشرية للتوجه إلى مجتمعات متطورة وجديدة.
وأشار إلى برنامج القدرات البشرية يعمل وفق محددات معينة في الاستقطاب وتمكين القيادات، حيث يركز في ذلك على الثقافة لما لها من دور مهم جدًا في نجاح أي منظمة، إلى جانب المهارات الناعمة والاجتماعية، لما لها من انعكاسات على القيم، وأخلاقيات العمل.
واختتم بقوله: لدينا في المملكة العربية السعودية ثقافة غنية، ومدينة عالمية تتنافس مع مدن العالم، وأن هاتين السمتين كفيلتان باستمرار الحراك، وصناعة التاريخ.