
أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، الشيخ عبد الرحمن بن غنام الغنام، أن الحرمين الشريفين في أيد أمينة، وأن المملكة العربية السعودية ــ ولله الحمد ــ قادرة على الدفاع عنهما، ولا ترضى بأن يتدخل فيهما أو في شأنهما أحد أيًّا كان.
وأضاف أن الإخوة في باكستان لهم جهود مباركة ويردون على الباطل الذي دُفعنا إلى أن نرد عليه وإلا فهو محض افتراء وباطل.
جاء ذلك في تصريح له عقب وصوله اليوم، إلى باكستان؛ للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لجمعية أهل الحديث المركزية، الذي تنطلق أعماله في وقت لاحق اليوم، تحت عنوان: "دور العلماء في التعريف بمكانة الحرمين الشريفين".
وقال إن المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة، وتجسيدًا لرابطة الأخوة وآصرة الإسلام التي تجمعنا مع الإخوة في باكستان.
وجدد التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لها استراتيجيتها وقدرتها ـ ولله الحمد ـ في الدفاع عن الحرمين الشريفين.
وقال إن الحرمين في أيد أمينة ــ ولله الحمد ــ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده ـ حفظهما الله ـ وقيادتنا الرشيدة، والشعب السعودي كله لا نرضى بمثل هذه الترهات والعالم الإسلامي كله يردها عقلاً ودينًا وشرعًا، وليس لها مستند لا من الأنظمة، ولا من الواقع.
وأضاف: منذ عهد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ والحرمان يدير شؤونهما أهل الحرمين ولم يتدخل في شؤونهما أحد منذ عهد النبوة وصولا إلى عصرنا الحاضر.
ونوه إلى أن الحرمين الشريفين يحظيان بعناية واهتمام بالغين من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وقادة المملكة العربية السعودية، الذين يتشرفون بلقب خادم الحرمين الشريفين، لقبًا لهم ويؤكدون هذا المعنى ويشددون عليه دائمًا، ومشروعات التوسعة خير شاهد، وأفضل دليل وهي في القمة من حيث الترتيب والتنظيم.
وحول دور وزارة الشؤون الإسلامية في تعزيز مكانة الحرمين الشريفين، قال إن مشاركات أئمة الحرمين الشريفين في مثل هذه البرامج والندوات والمؤتمرات، ولقاء الشعوب هي إحدى قنوات التفاعل التي وُفقت الوزارة بموافقة كريمة من المقام السامي على تنظيمها وجدولتها وإعداد برامج تليق بمقامهم، وأيضًا تليق بمكانة المملكة، ومكانة الحرمين الشريفين في كل أنحاء العالم.
ولفت إلى إلى أن جميع زيارات أئمة الحرمين كان لها وقع وآثار حسنة، وأصداء طيبة نعجز عن وصفها لأن الله ــ سبحانه وتعالى ــ هو الذي يضع القبول في قلوب الناس، والحرمان لهما مكانة في قلب كل مسلم.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يُتابع على أعلى المستويات سواء في وزارة الشؤون الإسلامية أو في القيادة الرشيدة.
واختتم الشيخ عبد الرحمن الغنام، سائلا الله تعالى، أن يحفظ الحرمين بحفظه، وأن يجزي قيادتنا خير الجزاء.
وكان الشيخ عبد الرحمن الغنام، وصل إلى مطار لاهور الدولي صباح اليوم؛ لرئاسة وفد المملكة إلى أعمال المؤتمر، حيث كان في استقباله، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، نواف بن سعيد المالكي، ووزير المواصلات والنقل عضو مجلس الشيوخ، الأمين العام لجمعية أهل الحديث بباكستان، الدكتور عبد الكريم بخش، ومدير مكتب الدعوة والإرشاد بالسفارة سابقًا، الشيح محمد بن سعد الدوسري، وعدد من أعضاء الجمعية.