اقتصادي لـ"سبق": فرص الاستثمارات السعودية في عُمان تقدر بـ 15 مليار ريال
قال الدكتور فهد بن سليمان النافع عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة القصيم: إن زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان للمملكة العربية السعودية، استجابة للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ما هي إلا تتويج للعلاقة الطيبة والمتينة للبلدين الجارتين، والتي امتدت منذ عام 1971 لأول زيارة يقوم بها فخامة السلطان قابوس بن سعيد ولقائه بجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمهما الله.
وأضاف: "هذه الزيارة ستعزز التعاون المشترك السعودي العماني على عدة أصعدة؛ لتشمل الجانب السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني وغيرها، ولو أخذنا الجانب الاقتصادي والاستثماري، وهو الجانب الأكثر أهمية والملموس واقعياً، حيث التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين سيأخذ منحى أكثر وأوسع بهذه الزيارة الكريمة، فهناك توافق في رؤية البلدين فيما يتعلق في التنويع الاقتصادي وتعزيزه عن طريق وجود شركات وكيانات اقتصادية مشتركة لترسم طريق العمل في القطاعات المهمة متل القطاع السياحي والنقل البحري والصناعات التحويلية".
وتابع: "في عام 2020 بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قرابة 3.36 مليار دولار، شملت الحديد والصلب ومنتجات كيميائية عضوية، كما أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عمان بلغت 1.16 مليار دولار، شملت منتجات معدنية، مصنوعات من الحديد أو الصلب والأغذية".
وأشار إلى أن "فرص الاستثمارات السعودية في عمان متنوعة تصل إلى 150 فرصة قدرت قيمتها بـ 15 مليار ريال سعودي في القطاع العقاري، الصناعي، السياحي، الزراعي، الثروة السمكية، والطاقة المتجددة والبتروكيماويات. كذلك امكانية التعاون بين الدولتين في مكافحة التغير المناخي؛ تحقيقاً لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وعند افتتاح الطريق البري الاستراتيجي الرابط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قريباً، سيعزز ويسرع من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الدولتين، كما سيفتح المجال أمام حركة البضائع السعودية مروراً بالطرق البرية لسلطنة عمان، لتصل موانئها ليسهل تصديرها للعالم، كما أن الطريق البري سيفتح المجال للاستفادة من المواقع التي يمر عبرها".