

كشف استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة الدكتور خالد الشريف عن إجراء أكثر من 50 عملية تكميم للمعدة خلال بضعة أشهر، تكللت جميعها بالنجاح بمركز وحدة جراحة البدانة بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف
وأشار الدكتور الشريف إلى أن السمنة هي معركة العصر الحديث وذلك بعد أن تبدلت المفاهيم العلمية حول مفهومها وأسبابها حيث تُعرّف حالات السمنة وفرط الوزن على أنّها تراكم الدهون بشكل شاذ ومفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
وقال إنه يمكن تقسيم مسببات السمنة إلى نوعين رئيسين؛ الأول مسببات أو أمراض عضوية تدخل بها الخلل الهرموني وأمراض المخ وتعاطي بعض الأدوية مثل الكورتيزون، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الحساسية، والهرمونات الذكرية والأنثوية مثل "حبوب منع الحمل"، والثاني المسببات غير العضوية التي يدخل فيها عدم التوازن في الطاقة والعادات والتقاليد التي توجد في بعض العائلات كنمط معين للأسرة تتميز بها بالنمط الغذائي وبزيادة حجم الوجبة الغذائية عن الطبيعي، وتفضيل الأوزان الثقيلة كدليل على الجسم الصحي، وقد أثبتت الدراسات أن 80% من الأطفال المصابين بالسمنة يأتون من عائلات يكون الأب والأم أيضاً مصابين بالسمنة، وأيضًا العوامل النفسية التي يختلف أثرها من شخص لآخر من الحزن للفرح.
وأضاف الدكتور الشريف أن السمنة وأمراضها كثيرة من أمراض القلب والموت المفاجئ ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم التي تصل نسبة ارتفاع ضغط الدم بين البدينين إلى ثلاثة أضعاف نسبته بين العاديين، وأيضًا أمراض الجلد التي تزيد كمية الانثناءات في الجلد ويكون الجلد عرضة للالتهابات والإصابات الفطرية.
وأكد أن عمليات السمنة ونتائجها في إنقاص الوزن لها مردود إيجابي في الشفاء من الأمراض التي تسببها السمنة مثل السكر وأمراض القلب، وغيرها مما سيكون له أثر على تكلفة علاج هذه الأمراض المصاحبة للسمنة، وبالتالي يكون أثر إيجابي علي الاقتصاد الوطني؛ وهو ما يعزز خطة المملكة ورؤيتها الوطنية 2030 وخطط وبرامج التحول بوزارة الصحة.