شيعت اليوم جموع غفيرة جنازة مواطنة خمسينية بمحافظة الحرجة بمنطقة عسير بعد صلاة الجمعة.
وتعود أحداث القصة إلى أكثر من شهرين بعد أن تعرضت سيدة لحادث مروري مروع بصحبة زوجها وهي في طريقها لزيارة والدتها المقعدة بإحدى قرى راحة سنحان ونجت من موت محقق ولحق بجسدها إصابات بليغة أدخلت على إثرها العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي.
وقد تحسنت صحتها لتستطيع الخروج من المستشفى إلى المنزل محمولة لا تستطيع أن تقوم بأي عمل كانت تتمنى أن تخدم والدتها المقعدة كونها وحيدتها من البنات ولكن حالت الأقدار دون ذالك لتلقى العناية هي من بناتها أخذ ذووها يصبرونها ويطببونها باعثين الأمل بداخلها بعد أن أصبحت حالتها تتحسن يومًا عن يوم تنتظر اليوم الذي تلتقي فيه بوالدتها التي كانت هي الهاجس الوحيد لها حسب أقاربها.
وفي صباح يوم الأربعاء فاضت روح والدتها المقعدة بمنزلها ليضطر أهل السيدة إلى حملها لوداع والدتها التي لم ترها بعد الحادث إلا مرة واحدة فقط ولم تستطع أن تقبلها لصعوبة ذلك عليها لتكتفي بالمشاهدة فقط .
وبعد الوداع الأخير حملت السيدة إلى منزل أهلها لاستقبال المعزين بين أهلها ليهيأ لها الكرسي الكهربائي الذي كانت والدتها تتلقى العناية عليه لتتجدد أحزانها لفراق والدتها وباتت في ليلة عصيبة حزنًا وألمًا لفراق والدتها التي كانت تتمنى أنها كانت بجانبها قبل وفاتها ولم تكن تعلم بما يخبئه لها القدر الذي لم يمهلها سوى 30 ساعة لتفيض روحها بمنزل أهلها وعلى سرير والدتها عصر أمس الخميس.
وقد تم تجهيزها لمثواها حيث صلي عليها اليوم بجامع الحرجة وشيعت إلى مقبرة آل هويج في راحة سنحان حزن عليها الأهالي مبتهلين لله بأن يغفر لها ولوالدتها .
"سبق" بدورها قدمت لذويها واجب العزاء ولسان حالهم يقول الحمد لله على كل حال .