قالت "فوكس نيوز" الأمريكية، في تقرير لها، إن الهجوم الإيراني على منشآت النفط السعودية يشبه تماماً الهجمات المباغتة اليابانية على قاعدة وميناء بيرل هاربر الأمريكية التي أجبرت الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية وغيّرت مجرى التاريخ.
وأضافت القناة، في تقرير لها نقلاً عن المخابرات الأمريكية، أن إيران كانت نقطة انطلاق هجمات نهاية الأسبوع على حقل النفط السعودي الضخم، وفقاً لمصادر في المخابرات الأمريكية؛ حيث تمّت مشاركة هذه المعلومات مع المملكة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن تقرير المخابرات -الذي لم تتم مشاركته علناً- أشار إلى أن إيران هاجمت حقل النفط الضخم بعشرات الصواريخ على الأقل و20 طائرة.
ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على استفسارات "فوكس نيوز" صباح يوم الثلاثاء، وقال التقرير إن أحد المسؤولين السعوديين أشار إلى أن المخابرات الأمريكية لم تقدم معلومات نهائية، وقال المسؤول للصحيفة إن الولايات المتحدة لم تقدم جميع الأدلة لإثبات بلا شك أن يد طهران متورّطة.
وقبل اجتماع الأمم المتحدة، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي؛ "لن تكون هناك محادثات مع الولايات المتحدة على أي مستوى"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس.
وأدّت الهجمات الخطيرة إلى اندلاع حرائق ووقف نحو نصف الإمدادات من أكبر مصدّر للنفط في العالم، واعتبر بعض المحللين الهجوم بمكانة حدث يشبه بيرل هاربر بحسب التقرير، في إشارة الى الهجوم الياباني على بيرل هاربر (Attack on Pearl Harbor) (أو العملية زد كما كان تسميها الإمبراطورية اليابانية آنذاك) وهي غارة جوية مباغتة نفّذتها البحرية الإمبراطورية اليابانية في 7 ديسمبر 1941 على الأسطول الأمريكي القابع في المحيط الهادئ في قاعدته البحرية في ميناء بيرل هاربر بجزر هاواي؛ حيث تمحور الهجوم الياباني على غارات جوية شملت موجتين جويتين بمجموع 353 طائرة حربية يابانية انطلقت من ست حاملات يابانية للطائرات، إضافة إلى عدة غواصات قزمية لضرب الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر، وتدمير الطائرات الحربية الأمريكية الرابضة على الأرض.
ونتج عن الهجوم إغراق أربع بوارج حربية من البحرية الأمريكية، كما دمّرت أربع بارجات أخرى، وأغرق اليابانيون أيضاً ثلاثة طرابيد، وثلاث مدمّرات، وزارعة ألغام واحدة، إضافة إلى تدمير 188 طائرة، وأسفرت الهجمات عن مقتل 2402 شخص وجرح 1282 آخرين؛ غير أن هذا الحدث غيّر مجرى التاريخ وأرغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية.