لقاح الحزام الناري.. حماية أساسية للبالغين بعد سن الـ 50

لقاح الحزام الناري.. حماية أساسية للبالغين بعد سن الـ 50

متوفر في مراكز الرعاية الصحية الأولية
تم النشر في

تُعد اللقاحات واحدة من أعظم إنجازات الطب الحديث، فهي لا تقتصر على حماية الأطفال فقط، بل ترافق الإنسان في مختلف مراحل حياته، مانعةً ملايين الوفيات سنويًا، ومقللةً من مخاطر الأمراض ومضاعفاتها، ومن خلال معاملها ومصانعها المنتشرة حول العالم، تواصل شركة جلاكسو سميث كلاين GSK أبحاثها لتطوير لقاحات مبتكرة تهدف إلى حماية الناس في جميع مراحل حياتهم، مدفوعة بخبرة علمية عميقة وشغف بالابتكار.

ورغم أن معظم الناس يربطون التطعيم بمرحلة الطفولة، إلا أن الحاجة إلى اللقاحات تستمر طوال الحياة. فمع التقدم في العمر يضعف جهاز المناعة تدريجيًا، مما يجعل البالغين أكثر عرضة للعدوى ومضاعفاتها. وهنا تبرز أهمية برامج التطعيم الموجهة للبالغين، التي توفر حماية مستمرة وتقلل من العبء الصحي والاقتصادي للأمراض.

لقاح الحزام الناري: حماية أساسية للبالغين

من أبرز الأمثلة على أهمية التطعيم في سن متقدمة هو لقاح الحزام الناري وهو مرض فيروسي مؤلم ينتج عن إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي الكامن في الجسم. ومع التقدم في العمر، يزداد خطر الإصابة به، حيث يُصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص تقريبًا بهذا المرض خلال حياته.
ويمكن أن يسبب الحزام الناري آلامًا شديدة تنتج عن الاعتلال العصبي الطرفي والذي قد يستمر لشهور أو حتى سنوات، والتي تؤثر على جودة حياة المريض ونشاطه اليومي. وهنا يقدم اللقاح وسيلة فعالة لتقليل مخاطر الإصابة، والحد من شدة الأعراض في حال حدوثها.

ويؤكد السيد رونق باريك، مدير أول الشؤون الطبية العالمية في شركةجلاكسو سميث كلاين GSK في تصريحات لـ"سبق" على التزام الشركة بتطوير لقاحات فعالة وآمنة ضد الحزام الناري، من أجل حماية الأشخاص خاصة كبار السن المعرضين للإصابة من هذه الحالة المزعجة والمؤلمة، ومنحهم فرصة للتمتع بحياة أكثر راحة وجودة، وأضاف بأن الاستثمار في لقاحات البالغين، مثل لقاح الحزام الناري، لا يقتصر على حماية الفرد من الألم والمعاناة، بل يمتد أثره ليشمل المجتمع بأسره، حيث يقلل الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وخفض التكاليف الطبية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد وصحة المجتمع ككل.

العلم والابتكار في مواجهة الأمراض

يعتمد تطوير اللقاحات على قدر هائل من المعرفة العلمية والخبرة التكنولوجية المتقدمة. وفي هذا الإطار، صرح السيد يانيك فانلوبيك، رئيس قسم المناعة، البحث والتطوير، بشركة جلاكسو سميث كلاينGSK بلجيكا، بأنه قد آن الأوان للتحول من مجرد إدارة الأمراض بعد حدوثها إلى تقليل مخاطرها قبل أن تبدأ. فاللقاحات تساعد على تأخير أو تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، الأمر الذي لا يحسن فقط من جودة حياة الأفراد، بل يسهم أيضًا في تغيير مسار النمو الصحي والاقتصادي للمجتمعات.

وأضاف بأن الشركة تعمل على تطوير العلوم والابتكار للتغلب على الأمراض، من خلال قيادة خط أنابيب وقائي، ومحفظة تجمع بين الأدوية طويلة المفعول، وتكنولوجيا اللقاحات المتطورة، والاكتشافات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عقود من الخبرة في الأمراض، بهدف استباق التهديدات الصحية والتصدي لها قبل أن تتفاقم.

وتُولي وزارة الصحة السعودية اهتماما كبيرا للوقاية من الأمراض وتُوفر جميع اللقاحات التي تحمي من الإصابة بالأمراض ومنها لقاحالحزام الناري المتوفر في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأوصت بأخذه للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، حيث تزداد فرص الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر. ويؤخذ اللقاح على شكل جرعتين بينهما شهران إلى ستة أشهر. ويعتبر اللقاح أحد أفضل معايير الوقاية للمساعدة في منع أو تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري ومضاعفاته الشديدة.

يذكر أن جلاكسو سميث كلاين (GSK) شركة عالمية للأدوية الحيوية، تجمع بين العلم والتكنولوجيا والمواهب للتغلب على الأمراض. بهدف التأثير إيجابًا على صحة 2.5 مليار شخص بحلول نهاية العقد، تلتزم الشركةبتحقيق نقلة نوعية في الأداء ونمو قوي من خلال الابتكار في الأدوية واللقاحات المتخصصة. ومن خلال إعطاء الأولوية لأمراض الجهاز التنفسي، والمناعة، والالتهابات، والأورام، وفيروس نقص المناعة البشرية طويل الأمد، والأمراض المعدية، تتصدر جلاكسو سميث كلاينGSK تطوير حلول مبتكرة لتحسين نتائج المرضى ومعالجة أكثر تحديات الرعاية الصحية إلحاحًا حول العالم.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org