"الرواق السعودي" امتداد لمشاريع توسعة متلاحقة بالحرم لخدمة ضيوف الرحمن

التوسعة الجديدة ضاعفت مساحة البيت العتيق
"الرواق السعودي" امتداد لمشاريع توسعة متلاحقة بالحرم لخدمة ضيوف الرحمن

تركز اهتمام الملوك السعوديين في الشؤون الإسلامية وبيوت الله بشكلٍ عام خاصة ما يتعلق بالحرمين الشريفين فكان للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- جهود واضحة في رعاية شؤون الحرمين، فلم ينصبّ هذا الاهتمام في جوانب معينة، بل شمل نهضة وعمارة المسجدين الشريفين.

فكان أبرز تجليات ومشاهد الحرص هي التوسعات المتلاحقة للحرم المكي وتطوير الأماكن المقدسة؛ لضمان راحة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وصولاً لإطلاق مشروع توسعة المطاف "الرواق السعودي" في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فضاعف هذا المشروع مساحة ‫الحرم المكي من 12 ألف متر مربع إلى أكثر من مليون متر مربع، ويتكون من 4 أدوار؛ الدور الأرضي، الدور الأول، الدور الثاني، والسطح"، ويستوعب 278 ألف مصلٍّ و107 آلاف طائف في الساعة.

ولهذه التوسعة انعكاسها المباشر على زوار المسجد الحرام من الراحة والسكينة مجهزة بأحدث أنظمة التكييف والإضاءة وباقي الخدمات، لتضفي عليهم أجواءً روحانية إيمانية يستطيعون من خلالها تأدية فريضتهم بيسر وطمأنينة، وهذا هو الهدف المنشود الذي تسعى إليه القيادة السعودية، وهي من تجنّد كوادرها البشرية كل عام لخدمة الحجاج.

ويعد الرواق السعودي بشكله الجديد استكمالاً لعقد الرواق العباسي، فحين رأى الملك المؤسس -طيّب الله ثراه- الحاجة لبناء رواق جديد لاستيعاب المزيد من أعداد المعتمرين والحجاج الذين تضاعفوا حينذاك، أمر بالبدء بالتخطيط ودراسة الاحتياج لعمل توسعة كبرى جديدة في المسجد الحرام تكون خلف الرواق العباسي.

وبدأ العمل على الرواق السعودي في عهد الملك سعود عام 1375هـ/ 1955م والذي أعلن في بيان تاريخي عن تحقيق رغبة الملك عبدالعزيز بالبدء بتوسعة المسجد الحرام واستمر بناء الرواق في عهد جميع الملوك -رحمهم الله جميعاً- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org