خطر يهدد "نخال".. مكبّ النفايات ينهمر بأودية سد عردة.. وأمين الباحة: ملزمون بالعلاج

خطر يهدد "نخال".. مكبّ النفايات ينهمر بأودية سد عردة.. وأمين الباحة: ملزمون بالعلاج

كشف لـ"سبق" عن مدفن صحي يبدأ إنشاؤه خلال شهرين وقال: المشروع كبير ويحتاج وقتاً

ناشد عدد من أهالي الإطلالة الشمالية لمنطقة الباحة -مركز نخال- المسؤولين نقل مكبّ النفايات من موقعه الحالي؛ حيث تتسبب الأمطار والسيول في جعل أوديتهم المغذية لآبار مشاريع المياه الجوفية وسد وادي عردة، منطقة نفايات مهددة بخطر بيئي صحي مائي خطر.

وتفصيلاً، قال عدد من أهالي مركز نخال لـ"سبق": "مكبّ نفايات محافظة المندق ومحافظة القرى مجتمعة في أعلى جبل شمرخ؛ إلا أن السيول تجرفها إلى نخال، وهو يعد أحد أكبر الأودية المغذية لسد وادي عردة وآبار مشاريع المياه؛ مما قد يتسبب في أضرار صحية وانتشار أوبئة وأمراض؛ ناهيك عن تلويث البيئة وتدميرها والتشوه البصري للمسافرين والأهالي والسائحين".

وأضافوا: "تعد نخال وأوديتها من أجمل الأماكن السياحية في منطقة الباحة والبوابة الشمالية للمنطقة، وكما نعلم جميعاً؛ أن السياحة تُعد داعماً أساسياً في رؤية 2030، وقد طالبنا بنقل المرمى منذ سنوات؛ ولكن لا مجيب".

وناشد الأهالي أميرَ المنطقة والمسؤولين في الأمانة والحياة الفطرية ووزارة البيئة والمياه والزراعة، إنقاذ الإنسان والبيئة والطبيعة في نخال.

وبدورها، عرضت "سبق" الشكوى على أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط الذي قال: "مدفن صحي هندسي سيبدأ في إنشاء مرحلته الأولى خلال الشهرين القادمين، في محافظة العقيق على طريق وراخ، وهو يخدم بلديات قطاع السراة في المنطقة بالكامل، ويفترض أن ما يتبقى في المحافظات في قطاع السراة هي محطات انتقالية تجمع فيها النفايات وتصنف وتفرز ثم تنقل إلى المدفن الصحي الهندسي وتعالج بالطرق الصحية والبيئية والهندسية الملائمة، والمشروع كبير ويحتاج لوقت".

وتابع: "كما أن أحد الأهداف الاستراتيجية في برنامج التحول البلدي ٢٠٢٠، العمل على تدوير النفايات البلدية بعد فرزها من المصدر والاستفادة منها كاستثمار يدر عائداً مالياً بما فيها النفايات المنزلية والمخلفات الإنشائية من أعمال البناء والهدم".

وبخصوص مرمى النفايات التابع لبلدية محافظة القرى، ذكر "السواط" أنه يخدم بلديتيْ القرى والمندق، ويوجد في موقع مرتفع عن مركز نخال؛ حيث يقع في أعلى جبال شمرخ، ومع كثرة الأمطار التي هطلت؛ فقد وصلت السيول إلى الموقع فانجرفت بعض النفايات التي كانت مجمعة تمهيداً لمعالجتها وطمرها بالطرق المعتمدة، فنقل السيل تلك المخلفات المتطايرة من المرمى وذهبت مع مجرى السيل ووصلت أسفل وادي نخال.

وأوضح: "وقد قامت بلدية محافظة القرى على الفور بتوجيه العمالة والمعدات منذ الصباح الباكر، وشرعت في تنظيف الأودية والمسائل القريبة من المرمى، والتقاط المخلفات الموجودة في مجرى وضفاف الوادي المنحدر إلى أسفل شمرخ".

وبيّن أمين منطقة الباحة قائلاً: "سنقيّم الوضع الآن فيما يتعلق بمرمى النفايات في محافظة القرى، ولا يمنع لو رأينا أن الأنفع البحث عن موقع مؤقت، وإذا وجدنا موقعاً أفضل ويلبي المتطلبات التخطيطية والهندسية وليس له أضرار على البيئة في نطاق محافظة القرى إلى أن ينفذ المشروع الجديد؛ فذلك ممكن".

وأكد حرصه كل الحرص على ألا تؤثر هذه المرادم ومدافن النفايات على الصحة العامة وسلامة البيئة؛ خصوصاً المياه الجوفية والتربة والسدود، وقال: "قد يكون مع هذه السيول الاستثنائية الجارفة حدثت تغيرات أو خلل في المواقع التي تحوي نفايات ولها معالجة خاصة؛ ولكن نحن ملزمون بعلاجها بشكل سريع، وإذا كان هناك تأثير على السد أو الوادي فنحن كذلك ملزمون بعلاجها، كي تكون في المستقبل آمنة في حال السيول والأمطار الغزيرة، إلى أن يتم إنشاء المردم الصحي الهندسي الجديد".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org