
مع دقّ أجراس المدارس إيذانًا ببدء عام دراسي جديد، دعا الكاتب والإعلامي السوداني الدكتور محمد فضل محمد الطلاب وأسرهم إلى جعل هذه العودة انطلاقة جادة نحو مستقبل مشرق، يقوم على الانضباط والمراجعة اليومية والتنظيم بين الجد والاجتهاد والأنشطة الترفيهية.
وأكد فضل أن سرّ التفوق لا يقاس بعدد الساعات التي يقضيها الطالب في المذاكرة فقط، بل في المراجعة المستمرة والانضباط في أداء الواجبات، مشددًا على أهمية الجمع بين التحصيل العلمي والهوايات كالفنون والرياضة والقراءة الحرة، بما يضمن التوازن النفسي والجسدي للطلاب.
وأشار إلى أن من أعظم ما يمكن أن يلتزم به الأبناء هو الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم، التي تحفظ أوقاتهم وتغذي أرواحهم بكتاب الله، وتعينهم على الجمع بين العلم الشرعي والدنيوي في تكامل يُثمر جيلًا راسخ القيم قوي الإيمان.
ولفت فضل إلى أن دور المعلمين يتجاوز تقديم المعلومة إلى غرس القيم وتربية الأجيال على المسؤولية، داعيًا الطلاب إلى التواصل مع أساتذتهم دون تردد، وتقدير جهودهم باعتبارهم "جنودًا مجهولين يبنون المستقبل بصمت وإخلاص".
كما شدد على أن الأسرة هي الحاضن الأول والداعم الأكبر لمسيرة الأبناء التعليمية، مبينًا أن تشجيع الوالدين ومتابعتهما المستمرة ترسم بيئة مستقرة تعزز التفوق الدراسي.
واختتم بدعوة الطلاب إلى اعتبار العودة للمدارس فرصة لتجديد العزيمة وتصحيح المسار، قائلًا: "حين يلتقي الانضباط بالإبداع، والعلم بالهواية، والمدرسة بالتحفيظ، والأسرة بالمعلم، نكون أمام جيل قادر على مواجهة التحديات وصناعة نهضة وطنه بوعي وروح متوازنة".