الرياض وأبو ظبي .. شراكة اقتصادية متينة تؤكدها أرقام التبادل التجاري المليارية

تطور إستراتيجي في الرؤية المشتركة
الرياض وأبو ظبي .. شراكة اقتصادية متينة تؤكدها أرقام التبادل التجاري المليارية

تشهد العلاقات السعودية الإماراتية تطوراً إستراتيجياً في إطار رؤيتهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات تحقيقاً للمصالح الإستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصهما على دعم العمل الخليجي المشترك.

وتمثل التطور في تكثيف التشاور والاتصالات والزيارات المتبادلة على مستوى القمة والاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين لتنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادة البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهارًا وأمنًا واستقرارًا والتنسيق لمواجهة التحديات في المنطقة لما فيه خير الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون كافة.

وترتبط المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعلاقات تاريخية أزلية قديمة، ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك ـ، وحرص قيادتي البلدين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون.

تعاون تجاري

وتعد العلاقة التجارية والاقتصادية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، والإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص،

هذه الشراكة تمثلت كذلك في حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس الماضية والتي بلغت -حسب سلطان المنصوري- وزير الاقتصاد الاماراتي، 417.6 مليار درهم إذ بلغ التبادل غير النفطي بين البلدين العام الماضي 107.4 مليار درهم بنمو 35% عن عام 2017م وهو ما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين في المجالات التنموية كافة.

وتمثل المملكة الشريك التجاري الأول عربيا والثالث عالميا لدولة الإمارات خلال عام 2018 وتستحوذ على نحو 7% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم و25% من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية حيث وصلت المملكة إلى قائمة أهم مستقبلي الصادرات الإماراتية خلال العام 2018 وحلت في المركز الأول متقدمة من المركز الثالث خلال عام 2017 وتستحوذ المملكة على 15% من إجمالي صادرات الإمارات غير النفطية.

وتأتي المملكة في المركز الأول عالمياً في إعادة تصدير السلع من الإمارات خلال عام 2018 متقدمة من المركز الثاني خلال 2017 وتستحوذ على ما يصل إلى 10% من إجمالي إعادة تصدير الإمارات كما تأتي في المركز الـ 8 عالميا في بند واردات الإمارات من السلع خلال 2018 متقدمة من المركز الـ 9 خلال عام 2017.

في حين تمثل الإمارات أهم شريك تجارى عربي للسعودية والثاني عالمياً إذ تستحوذ على 10% من إجمالي تجارة السعودية غير النفطية مع العالم وما يقترب من نصف تجارتها مع الدول العربية. وتأتي في المرتبة الثانية عالميا والأولى عربياً في صادرات السعودية غير النفطية مستحوذة على 13% من صادراتها للعالم و40% من صادراتها للدول العربية كما تأتي الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً في جانب واردات السعودية من السلع غير النفطية مستحوذة على 8% من وارداتها من العالم و59% من وارداتها من الدول العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org