التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في الديوان الملكي مساء أمس الثلاثاء عددًا من أُسر شهداء الواجب.
وتفصيلاً، رحَّب ولي العهد في مستهل اللقاء بالجميع، ونقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله لأسر شهداء الواجب كافة في مختلف مناطق ومحافظات ومراكز السعودية، واعتزازه رعاه الله بما قدمه شهداء الواجب من مختلف قطاعات القوات المسلحة والأمنية من تضحيات مشرفة دفاعًا عن دينهم ووطنهم وأمتهم.. مثمنًا عاليًا هذه التضحيات التي ستظل على الدوام محل اعتزاز القيادة والوطن بكل مكوناته.
وأشار ولي العهد في حديثه لأسر شهداء الواجب إلى أن هناك العديد من أسر شهداء الواجب الذين لم نتمكن من رؤيتهم في هذا اللقاء، ولكننا سنعمل - إن شاء الله - على الالتقاء بهم في قادم الأيام، وهم جميعًا محل اهتمامنا الدائم، ونعتز بهم وبأبنائهم الشهداء والمصابين، وبعموم المرابطين من رجال قواتنا المسلحة في ميادين الشرف والكرامة.
وقال سموه: لقد خصصنا جهات تُعنى بأُسر شهداء الواجب أينما كانوا وأينما كانت مواقعهم، وتحقيق متطلباتهم، والتواصل الدائم معهم. ونحن في الواقع جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
وأعرب ولي العهد في ختام حديثه عن سعادته وسروره بلقاء أُسر شهداء الواجب سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء، وأن يبارك جهود رجال قواتنا المسلحة ورجال الأمن، وأن يجعل النصر والتوفيق حليفهم؛ فقد قدموا نموذجًا مشرفًا في الدفاع عن سيادة الوطن وحماية مقدساته.
من جانبهم، أعرب أُسر شهداء الواجب عن سعادتهم بلقاء ولي العهد، وتقديرهم لما تفضل به سموه من حديث إليهم، وما غمرهم به من مشاعر صادقة، وما أحاطهم به من عناية ورعاية، تجسد القيم الرفيعة والمبادئ السامية التي قامت عليها العلاقة في هذه البلاد المباركة بين القيادة والمواطنين، وتعززت بها اللحمة الوطنية، وسادت في ظلها مشاعر الولاء لهذا الوطن وقيادته، والتضحية من أجل سلامته وسيادته، راجين من سموه أن ينقل تحياتهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله واصفين هذا اللقاء بالفرصة السانحة التي أتاحها لهم ولي العهد حفظه الله لكي يعربوا عن شكرهم لما يحظون به من رعاية كريمة وعناية سامية من قيادتهم الرشيدة.. معتزين بما قدمه أبناؤهم من تضحيات في سبيل دينهم ووطنهم.
حضر اللقاء الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، ورئيس أمن الدولة عبدالعزيز الهويريني، ومساعد وزير الدفاع الأستاذ محمد بن عبدالله العايش، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب سمو وزير الدفاع الأستاذ فهد العيسى، ومستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة، ورئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد الناهض.