أمطار غزيرة مرتقبة وكتل رطبة.. قراءة لـ"تفاصيل أحوال المملكة الجوية في 60 يومًا"

لا يُستبعد امتداد السحب الركامية لأجزاء من "الغرب ومرتفعات مكة والعاصمة المقدسة"
أمطار غزيرة مرتقبة وكتل رطبة.. قراءة لـ"تفاصيل أحوال المملكة الجوية في 60 يومًا"

تشير آخر النماذج الحاسوبية المطورة، إلى تغيرٍ مُلفت على شكل المنظومة الجوية في المنطقة تدريجيًّا خلال شهر يوليو، بتوقعات متوسطة المدى بدأت تشير إلى ارتفاع كبير في الهطول المطري على أنحاء عدة من جنوب شبه الجزيرة العربية؛ لا سيما المناطق الجنوبية الغربية والغربية من المملكة السعودية والمرتفعات الجبلية من سلطنة عمان والإمارات؛ أي تلك المناطق المعتاد أن تتلقى هطولات مطرية خلال أشهر الصيف.

وتأتي هذه التوقعات الجوية بشكل مطابق لما جاءت عليه النشرة الجوية الموسمية لفصل الصيف التي صدرت منتصف مايو الماضي؛ حيث إن نواتج النماذج المناخية استشعرت توقعات بأن يحدث توغل لافت لما يُعرف بالحزام المداري الوهمي (ITCZ) نحو الشمال بشكل أكبر من المعتاد تدريجيًّا خلال الأسابيع القادمة، وبشكل أوضح بُعَيد منتصف شهر يوليو، ويترافق مع هذا الحزام كتل هوائية رطبة للغاية تندفع من مناطق استوائية أو ما يطلق عليها علميًّا بالنهر الجوي؛ وفق موقع "طقس العرب".

وبحسب نتاج التحاليل الجوية، يُتوقع أن تزداد تدريجيًّا فرص الأمطار على أجزاء عدة من جنوب شبه الجزيرة العربية تدريجيًّا مع مرور شهر يوليو، مع احتمالية أن تتعرض المناطق الجنوبية الغربية من المملكة السعودية -خاصة خلال النصف الثاني من الشهر- لتدفق موجات من الرطوبة تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة تتسبب في جريان كبير للأودية والشعاب في تلك المناطق بإذن الله.

وفي سياق متصل، لا يُستبعد أن تمتد بعض السحب الركامية لأجزاء من مرتفعات غرب السعودية؛ بما في ذلك مرتفعات مكة المكرمة والعاصمة المقدسة في بعض الأيام.

كما يُتوقع أن تكون الظروف الجوية مهيأة للسحب الرعدية التي ستتشكل على المرتفعات مع ساعات العصر والمساء، وأن تندفع في وقت لاحق من اليوم نحو الغرب صوب أجزاء من تهامة وبعض السواحل؛ وذلك نتيجة سيطرة ما يُعرف بـ"الشرقيات" وهي رياح شرقية في طبقات الجو العالية والمتوسطة تتحكم في مسار السحب الممطرة.

ومن المتوقع أن تشمل الأمطار الرعدية بطبيعة الحال أجزاء عديدة من اليمن ومرتفعات جبال الحجر في سلطنة عمان، وكذلك المرتفعات الشرقية من الإمارات.. ولا يُستبعد أن تمتد السحب الرعدية إلى أجزاء من المناطق الداخلية للدولة وتطال أيضًا بعضُ التأثيرات أجزاءَ من السواحل إما على شكل بعض الهطولات المطرية أو الرياح الهابطة الناتجة عن السحب الرعدية، ويحتاج ذلك إلى المزيد من المتابعة بطبيعة الحال عند اقتراب الفترة الزمنية حال حدوثها.

ومع ازدياد هذه الإشارات حول حدوث التدفقات الرطبة للمناطق الجنوبية من شبه الجزيرة العربية؛ أشار المختصون إلى أنه في مثل هذه الظروف الجوية، يؤدي ما يعرف بالتيار النفاث الشرقي، إلى زحزحة المرتفع الجوي في طبقات الجو العالية إلى شمال وشمال شرق شبه الجزيرة العربية؛ مما يؤدي إلى سيطرة درجات حرارة أدفأ من معدلاتها المعتادة على مناطق عديدة من شمال وشمال وسط وشرق المملكة السعودية، واستمرار تكرار حدوث موجات الحر في هذه المناطق وتسجيل الحرارة 50 مئوية في العديد من المناسبات.

ولا يمنع ذلك من امتداد بعض السحب الرعدية في بعض الأيام من شهري يوليو وأغسطس نحو أجزاء متفرقة من وسط وشرق المملكة، ويؤدي ذلك إلى هطول أمطار متفرقة على بعض المناطق ويصحبها في الغالب رياح هابطة نشطة تتسبب في إثارة الأتربة والغبار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org