بعد إطلاق ولي العهد استراتيجيتها الجديدة.. "كاوست" تستهدف تحويل الأبحاث إلى ابتكارات

لتوفير فرص نوعية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب
بعد إطلاق ولي العهد استراتيجيتها الجديدة.. "كاوست" تستهدف تحويل الأبحاث إلى ابتكارات
تم النشر في

كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن استراتيجيتها الجديدة تركز على زيادة فرص تحويل الأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي؛ ويشمل ذلك ثلاث مبادرات رئيسة، وهي إطلاق معهد التحول الوطني للبحوث التطبيقية (NTI)، وإعادة تنظيم معاهد الأبحاث في الجامعة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وتأسيس صندوق الابتكار التقني العميق (DTIF) بميزانية تقدر بـ 750 مليون ريال، ويهدف الصندوق إلى الاستثمار المبكر في الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التقنية الفائقة، بما يعزز التنوع الاقتصادي ويسهم في توليد الوظائف التقنية النوعية.

كما تهدف الاستراتيجية إلى توفير فرص نوعية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتمكينهم من تطبيق العلوم والبحوث، لإحداث أثر عالمي مستدام من خلال تعزيز الشراكات الدولية والمحلية، ومن أهم المبادرات الناتجة عن هذه الشراكات "مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية بالشراكة" مع "نيوم"، للعمل على زراعة وإعادة إحياء مئات الآلاف من الشعاب المرجانية على مساحة 100 هكتار، في جزيرة شوشة بالبحر الأحمر، إضافة إلى استمرار التعاون مع كبرى الشركات في المملكة والعالم مثل: أرامكو، وسابك، وأكوا باور، وآي بي إم، وداو، وبوينج.

ومن أبرز مبادرات الاستراتيجية تعزيز الشراكات الدولية، وتنمية أُطر التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة وروّاد التقنية في العالم، مثل: إبرام اتفاقيات تعاون استراتيجية مع الشركات الرائدة في مدينة شينزين الصينية، للعمل على أبحاث تطبيقية في مجالات متقدمة مثل الفضاء والروبوتات والإلكترونيات الدقيقة.

ومن خلال هذه المبادرات والشراكات ستسهم "كاوست" في تطوير منظومة التعليم العالي وقادة البحث العلمي في المملكة، وتسويق البحوث وتبادل الابتكار العالمي، وتحفيز نمو الشركات الناشئة القائمة على التقنية المتقدمة، بما يعزز تنافسية اقتصاد المملكة وريادتها عالميًا في الابتكار.

وتستند الاستراتيجية على إرث "كاوست" ومكانتها الأكاديمية العالمية، حيث احتلت الجامعة المرتبة الأولى عالمياً من حيث "الاقتباسات لكل عضو من هيئة التدريس"، وفقاً لتصنيف (QS) لعام 2021م، فيما يُضمّن الإنتاج البحثي للجامعة في أهم 25% من المجلات العلمية الأعلى تصنيفاً على مستوى العالم، وبحصة أكبر من مثيلاتها من الجامعات العريقة، ويوجد خريجو "كاوست" اليوم في مجموعة من كبرى الشركات العالمية والمؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث، كرؤساء تنفيذيين وباحثين، مثل وكالة ناسا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونيوم، وجهات أخرى.

عهد جديد لـ"كاوست"

ورسّخت "كاوست" -منذ تأسيسها- مكانتها كإحدى أفضل الجامعات البحثية الرائدة عالمياً، من خلال التركيز على البحث والابتكار، واستقطاب أفضل المواهب؛ إذ احتلت المرتبة الأولى في "الاقتباسات لكل عضو هيئة تدريس" على الصعيد العالمي، وأصبح اسمها مقرونًا بالأبحاث المؤثرة في المحافل الدولية.

وقد أطلقت "كاوست" استراتيجيتها الجديدة التي تستند إلى أساسات راسخة من النجاحات والإنجازات العديدة التي حققتها، وتواكب بها حركة التحول في المملكة من خلال تكثيف مواءمة أهدافها مع الأوليات الوطنية.

التعاون والشراكات الدولية

وسيسهم عقد الشراكات التعاونية مع المؤسسات الأكاديمية رفيعة المستوى، ومراكز الابتكار العالمية الرائدة، في الولايات المتحدة والصين وغيرها من الدول، في خلق الفرص وبناء الشبكات، حتى تقود "كاوست" والمنتسبون لها التأثير العالمي، بسرعة وحجم غير مسبوقين.

معهد "كاوست" للتحول الوطني

ويهدف استحداث معهد "كاوست" للتحول الوطني (NTI) في تسريع التقدم التقني وتعزيز التوجهات الاقتصادية، لدعم التنويع الاقتصادي في المملكة، وإعادة توجيه البحث العلمي بما يوائم الأولويات الجديدة للبحث والتطوير والابتكار (RDI).

وستؤدي "كاوست" دوراً أكثر فعالية في دعم رؤية السعودية 2030 وتسريع التأثير، عبر إعادة توجيه البحث العلمي بما يوائم أولويات المملكة التي أُعلنت في عام 2022 في مجالات البحث والتطوير والابتكار (RDI).

مبادرة "كاوست" لإحياء الشعاب المرجانية

وتقود "كاوست" الابتكار في مشاريع رئيسية ذات أهمية وطنية، مثل مشروع إحياء الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة في نيوم، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم.

تُسهم "كاوست" عبر هذه المبادرة في إنشاء معلم ووجهة بحرية، هي الأولى من نوعها عالمياً، إذ ينصب تركيزها على التكاثر المرجاني وحفظ وتحسين بيئة الشعاب المرجانية، كما يوجد بها مشاتل مرجانية يبلغ إنتاجها 500,000 من الأجزاء المرجانية سنوياً.

صندوق الابتكار في مجال التقنية العميقة "DTIF"

وسوف يستثمر صندوق الابتكار الجديد الذي خصصناه لمجال التقنية العميقة، كابيتال كي (Capital K)، 200 مليون دولار (750 مليون ريال سعودي)، على مدار خمسة إلى ثمانية أعوام، في تقنيات المراحل المبكرة في "كاوست" أو المملكة العربية السعودية أو تلك التي يجري تطويرها في أنحاء أخرى من العالم ومن شأنها أن تسهم في تحقيق طموحات المملكة على مستوى التنمية الاقتصادية وتوفير الوظائف.

تستهدف هذه المبادرة تسريع تطور قطاع التقنية الفائقة في السعودية، وكذلك تسريع الاستثمار الاستراتيجي في تقنيات وشركات ناشئة منبثقة عن شركات أكبر.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - قد أطلق، الاستراتيجية الجديدة للجامعة، والتي تهدف إلى تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي من خلال التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وهي صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصاديات المستقبل، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية والمحلية المثمرة، والشراكة مع القطاع الخاص مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

وأكد سموه أنه "منذ تأسيس "كاوست"، وهي تتميز في أبحاثها وابتكاراتها ومواهبها، وأصبحت إحدى الجامعات البحثية الرائدة في العالم، وتمثل الاستراتيجية الجديدة عهداً جديداً للجامعة، لترسيخ مكانتها العلمية والأكاديمية التي وصلت إليها، لتكون منارةً للمعرفة، ومصدراً للإلهام والابتكار، تماشيًا مع طموحات رؤية المملكة 2030 من أجل مستقبل أفضل للمملكة والعالم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org