بوتيرة سريعة، يتواصل العمل على قدم وساق، من أجل إنهاء مشروع القدية بأفضل صورة، وهو ما يعكس رغبة المملكة في إنهاء المشاريع القومية في وقتها المحدد مسبقاً، ضمن خطط وبرامج، جاءت بها رؤية 2030، وتهدف إلى بناء دولة حديثة ومتطورة.
فلا تكاد تمر فترة، إلا وتعلن الجهات المعنية عن نشاط مكثف لإنهاء المشروع الضخم، وتحت هذا المسار، جاء إعلان مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار بإطلاق الإستاد الرئيسي الجديد في مدينة القدية.
وعندما يحمل الإستاد الجديد اسم ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فعلينا أن نتوقع أننا أمام عمل معماري ضخم وفريد من نوعه، سواء في الشكل أو المضمون أو الأهداف المرجوة منه، وهو ما بدا واضحاً في المواصفات المعلنة عن مشروع الإستاد، الذي يتمتع بمزايا وتقنيات كثيرة وجديدة، ليس أولها التصميم الهندسي الفريد، وليس آخرها الموقع الاستراتيجي فوق قمة جبل، ما يجعل منه تحفة معمارية، لا تخطئها العيون.
يبنى إستاد الأمير محمد بن سلمان في قلب مدينة القدية، على بعد 40 دقيقة فقط من مدينة الرياض، وبالتحديد على إحدى قمم جبل طويق بارتفاع 200 متر، ويوفّر هذا الموقع للملعب تجربة مذهلة مدمجة بمناظر طبيعية خلّابة وإطلالة على الجزء السفلي لمدينة القدية، وهو ما يعزز فلسفة القدية، المتمثلة في قوة اللعب
ومن المتوقع أن يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، من خلال تصميمه الاستثنائي، ومميزاته التقنية الفريدة، التي ستجعل المشجع يشعر وكأنه في قلب الحدث.
وما يلفت الأنظار أن تصميم الإستاد مُدمج بشكل استراتيجي في نسيج مدينة القدية، بحيث يقع الملعب على مقربة من مجموعة متنوعة من المحلات التجارية والمطاعم والفنادق، مما يعزز تجربة الزائر بشكل عام.
ويتمتّع إستاد الأمير محمد بن سلمان، بمرونة وقابلية للتغيير والتأقلم، وفقاً للحدث المقام فيه ليوفر مساحة مخصصة لجميع أنواع الفعاليات، بفضل السقف وساحة الملعب وجدار الـLED القابلة للسحب بالكامل، ليصبح أول مكان في العالم يجمع الخصائص الثلاثة معًا.
كما أن تقنيات الإستاد، توفر تجربة تقنية فريدة للحضور، على سبيل المثال: تقنية محاكاة القفز الحر، كما أن حائط الـ LED يعمل كنافذة عملاقة، تطل على مدينة القدية، وتعرض بثًا حيًا للفعاليات بجودة عالية، وعروض الليزر لتقدم تجربة غامرة فريدة لكل الزوار، ويبلغ ارتفاع حائط الـ LED 50 متراً، وعرض 130 متراً.
وإستاد الأمير محمد بن سلمان، بهذه المواصفات الفنية والتقنية، يوظّف قدرات التقنيات الغامرة (Immersive Technologies) الأحدث في العالم، وهو ما يسهم في تقديم تجربة فريدة من نوعها للجمهور، تمزج بين الرياضة والترفيه والسياحة والنقل الحي للفعاليات، وتتيح للجماهير الحصول على المعلومات بشكل مباشر وفوري.