
في خطوة لافتة لتطوير آليات الانضباط الإداري، أعلنت وزارة التعليم عن بدء المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع التوسع في نظام الحضور والانصراف الإلكتروني "حضوري"، والذي طُبّق على جميع منسوبي المدارس دون استثناء.
ويبدأ العمل بالنظام في مدارس منطقتي الرياض والباحة فعليًا اعتبارًا من اليوم الأحد 15 ربيع الأول 1447هـ، على أن يتم إيقاف جميع وسائل إثبات الحضور والانصراف الأخرى بنهاية دوام الخميس 3 ربيع الآخر 1447هـ.
وأكدت التوجيهات على مديري ومديرات المدارس متابعة تسجيل موظفيهم في تطبيق "حضوري"، واعتماد الطلبات والتقارير والاستئذانات من خلال الرابط الإلكتروني المخصص لذلك، مبينة أن متابعة التسجيل والتفعيل تقع تحت مسؤولية إدارة المدرسة بشكل مباشر.
وأرفق مع التوجيهات ملف تعريفي ومقطع فيديو توضيحي لشرح آلية التسجيل في النظام وخدماته، إضافة إلى تعليمات متعلقة بالإجراءات النظامية، وقنوات للتواصل مع فرق الدعم والمساندة للإجابة عن الاستفسارات.
كما أكدت الوزارة أن الدوام الرسمي سيكون 7 ساعات يومية تبدأ من الساعة 6:15 صباحًا، ما يحسّن ضبط وتوحيد أوقات الدوام.
ويأتي تطبيق "حضوري" في إطار جهود وزارة التعليم لتعزيز الانضباط الوظيفي والاعتماد على التقنية في متابعة دوام الموظفين، بما يسهم في رفع الكفاءة الإدارية وجودة الأداء في المدارس.
"حضوري" هو نظام حضور وانصراف ذكي أطلقته وزارة التعليم السعودية، يعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء بالإضافة إلى السمات الحيوية مثل بصمة الوجه والصوت والإصبع، ويهدف إلى ضبط ساعات عمل الموظفين بدقة عالية عبر الهواتف الذكية للأفراد، دون الحاجة إلى أدوات خارجية.
أطلقت الوزارة النظام على أربع مراحل متسلسلة حسب المناطق، وجاء الجدول كالتالي:
المرحلة الأولى: المناطق الشرقية، الأحساء، القصيم، جدة – بدءًا من 17 أغسطس (23 صفر 1447هـ).
المرحلة الثانية: مكة المكرمة، الطائف، تبوك، الجوف، الحدود الشمالية – بدءًا من 24 أغسطس (1 ربيع الأول 1447هـ).
المرحلة الثالثة: حائل، نجران، عسير، جازان – بدأ تطبيق النظام فعليًا من 31 أغسطس (8 ربيع الأول 1447هـ).
المرحلة الرابعة: تشمل محافظات الباحة ومنطقة الرياض – انطلقت اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025م (15 ربيع الأول 1447هـ).
عند دخول الموظف لأول مرة إلى التطبيق، يُطلب تسجيل السمات الحيوية (وجه – صوت – إصبع) لضمان دقة التحقق. كما يتضمن النظام خدمة طلب الاستئذان مع إمكانية تتبع الحالة (مقبول، مرفوض، قيد المعالجة)، إضافة إلى سجل تاريخي لجميع الطلبات وحالاتها، مع إلزام الموظف بالتواجد في الموقع الجغرافي الصحيح للعمل، وإلا تظهر رسالة توضح الخطأ.
يتيح النظام للمدارس والمشرفين متابعة الحضور والانصراف بشكل أكثر دقة وسلاسة، ما يوفر بيئة عمل منظمة وموثوقة، ويسرّع إجراءات الاستئذان ويقلل البيروقراطية.