بعد أسبوع من إصابة الطفل أسامة العنزي بحادث مروري أدخل على إثره العناية المركزة بمدينة سكاكا، رفع المستشفى بإخلاء الطفل إلى مستشفى متخصص في الرياض، وبعد تحديد موعد الإخلاء حُدِّد له موعد لحضوره إلى مطار الجوف عبر الإسعاف، وبعد وصوله للمطار لم تكن طائرة الإخلاء متواجدة وظل منتظراً لمدة 5 ساعات في إسعاف المستشفى.
وحسب معلومات "سبق" فإن ثلاثة مرضى كان سيتم إخلاؤهم في نفس التوقيت المحدد للطفل، وإنهم جميعاً بقوا داخل الإسعاف تلك المدة حتى تم إخلاؤهم فجر السبت الماضي.
وقال المواطن عبدالمجيد العنزي والد الطفل أسامة لـ"سبق": "أنا مواطن وقدر الله على ابني أسامة بن عبدالمجيد العنزي ذي الـ14 عاماً حادث مروري في مدينة سكاكا، دخل على إثره العناية المركزة، وبعد أسبوع طلبوا له إخلاء طبياً إلى الرياض، وتواصلت معي إدارة المستشفى، وأوضحوا لي بأن طائرة الإخلاء الطبي ستكون متواجدة في يوم الجمعة الساعة الحادية عشرة مساءً، وبالفعل حضرنا قبل الوقت".
وأضاف "خرجت سيارات الإسعاف الثلاثة إلى المطار وفوجئنا بعدم وجود أي طائرة إخلاء طبي، وبقي مرضى العناية المركزة في سيارات الإسعاف، ولم تصل الطائرة إلا الساعة ٣:٤٥ صباح السبت، أي بعد قرابة خمس ساعات والمرضى داخل الإسعافات".
وطالب "العنزي" أن يتم العمل بأمانة، والعمل بتوصيات ولاة الأمر فيما وكلوا به، مشيراً إلى أن ما حدث من انتظار دون الإخلاء طيلة الـ5 ساعات له تأثير سلبي على صحة المريض.
وبينت وزارة الصحة لـ"سبق" أنه "بخصوص حالة الطفل أسامة شفاه الله وعافاه، والذي أصيب بحادث مروري في مدينة سكاكا، فقد تم نقله بسيارة إسعاف مجهزة ومهيأة بكافة التجهيزات اللازمة، وذلك بعد تقديم الخدمات الطبية له، ويرافقه الطاقم الطبي المشرف على حالته لضمان سلامة وراحة المريض، وفقاً للتنسيق المسبق مع الجهة المختصة لنقل الحالات قبل إخلائها الجوي، بهدف سلامة المرضى وبدون تكبد العناء".
وأضافت أن "جدولة ومواعيد الرحلات الخاصة بنقل المرضى ليست من اختصاص الصحة، حيث طرأ تعديل على موعد الوصول من الجهة المختصة، مما تسبب في تأخيرها أكثر من مرة، وهذا الأمر خارج عن إطار الوزارة، علماً أن المريض كان تحت إشراف مباشر ومتابعة من الطاقم الطبي".