"المسند": "جبل المحجة" ربما كان محور الحياة عند قبائل شمال شبه الجزيرة سابقاً

أهميته جاءت من وقوعه بين مراعٍ مهمة أمّنت الرعي ووفّرت الأمن لقوافل التجارة والحجيج
نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند
نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند

أكّد نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الأستاذ الدكتور عبدالله المسند؛ أن جبل المحجة وغيره من الجبال ربما كانت في فترة ما محور الحياة عند قبائل شمالي شبه الجزيرة العربية؛ بسبب وقوعه بين مراعٍ مهمة أمّنت الرعي لقطعان الماشية، ووفّرت الأمن لقوافل التجارة والحجيج، حتى أصبح هذا الجبل سجلاً لأسماء بعض القبائل التي ارتادت المكان، وتردّدت عليه، وتركت على جدرانه كتابات ثمودية أو نبطية أو سبئية أو لحيانية، ولوحات عديدة لمناظر الصيد، وأشكال الحيوانات التي ائتلفت الحياة معها؛ كالجياد والإبل، وذلك في منتصف الألف الأولى قبل الميلاد.

وأضاف المسند؛ في تعليقه على أول بحث أكاديمي حول جبل المحجة الذي قام بإعداده في عام 2012 كدراسة في الجغرافيا الطبيعية، بالمشاركة مع الراحل الدكتور فضل الأيوبي؛ أنه على الرغم من الأهمية العلمية الجغرافية والتاريخية لجبل المحجة (محجة عنزة)، إلا أنه لم يرد له ذكرٌ في الأدبيات أو الدراسات السابقة.

وتابع، تم البحث إلكترونياً في أكثر من 10000 كتاب في علوم مختلفة ولم يحصل الباحثان عن أي ذكرٍ أو توصيفٍ لجبل المحجة سواء بالكتب أو في أحدث الخرائط والمعاجم الجغرافية السعودية، مما أسهم في صعوبة البدء والتأسيس بصناعة وكتابة البحث.

واستدرك المسند؛ كل ما وجدناه يتمثل في ثلاثة مصادر، منها: ورقتان سجّلهما كل من الرحالة الألماني يوليوس أويتنج Julius Euting، وزميله الفرنسي تشارلز هوبر Charles Huber، في كتابهما رحلة إلى الجزيرة العربية عام 1884م، حيث نحت الأخير اسمه على أحد سفوحه، وأيضاً ورد ذكره في كتاب معجم معالم الحجاز للبلادي في سطرين فقط (البلادي، 1398هـ)، كما جاء ذكر المحجة عرضاً في سياق الحديث عن وصف هضبة الحجاز، ثم تم وصف هضبة المحجة جغرافياً بشكلٍ موجزٍ، ولم يُتطرق لجبل المحجة نفسه في المجلد السابع في موسوعة الثقافة التقليدية في المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org