"الرواق السعودي".. كم بلغت الطاقة الاستيعابية لمبنى المطاف بـ"الحرم" في عهد الدولة السعودية؟

تضاعفت مساحة المسجد من 12كم2 إلى مليون كم2
"الرواق السعودي".. كم بلغت الطاقة الاستيعابية لمبنى المطاف بـ"الحرم" في عهد الدولة السعودية؟
تم النشر في

يُعد "الرواق" أحد العناصر، التي تميزت بها العمارة الإسلامية، ويشير الرواق إلى ما يحيط بالشيء، ويُقصد به في العمارة الإسلامية "المساحة أو الممر الواقعة بين عمودين، وتحتوي على عقود عمودية أو موازية لجدار القبلة، التي تحتوى على صفوف من الأعمدة، وقد تكون هذه العقود متقاطعة أي تتجه بشكل موازٍ وعمودي باتجاه القبلة"، ويحيط "الرواق العباسي" بالكعبة المشرفة، وقد أمر بإنشائه الخليفة العباسي محمد المهدي سنة 160هـ، ويحيط "الرواق السعودي" بــ"الرواق العباسي"، وقد أمر الملك عبدالعزيز بإنشاء "الرواق السعودي"، وبدأ العمل فيه خلال عهد الملك سعود سنة 1375هـ .

وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الأحد)، بإطلاق تسمية "الرواق السعودي" على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام، وتجاوباً مع الحاجة إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج، شهد "الرواق السعودي" توسعات متتالية بعد الملك سعود في عهود الملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله، والملك سلمان، وقد حظى تطوير "الرواق السعودي" في عهد الملك فهد بتوسعة ضخمة، بعدما أمر بإضافة جديدة للرواق من الجهة الغربية.

وبلغ عدد الأعمدة في توسعة الملك فهد لـ"الرواق السعودي" 1500 عمود مكسو بالرخام الأبيض، بالإضافة إلى مجموعة من القباب على أسطح الأروقة، ووصلت مساحة الأروقة إلى 365 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية نحو مليون مصلٍ، وقد ضم "الرواق السعودي" في هذه التوسعة باباً جديداً سمي باسم الملك فهد، وقد أمر الملك عبدالله بإضافة جديدة لـ"الرواق السعودي" من الجهة الشمالية، اكتمل إنشائها في عهد الملك سلمان، وقد أدت إلى اتساع مساحة المسجد الحرام إلى مليون متر مربع بطاقة استيعابية نحو مليوني مصلٍ.

وتضمنت الإضافة إنشاء عدد كبير من الأعمدة، وباباً جديداً سمي باسم الملك عبدالله، ووفقاً للرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن السديس، فـ"الرواق السعودي" أصبح يتكون من 4 أدوار تشمل الدور الأرضي، والدور الأول، والدور الثاني والسطح، وباتت الطاقة الاستيعابية له 287.000 مصلٍ، و107.000 طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف، ومقارنة المساحة الحالية للمسجد الحرام، وهي مليون متر مربع، بالمساحة التي كان عليها قبل توسعات العهد السعودي، وهي 12 ألف متر مربع، تبين حجم الطفرة الهائلة، التي شهدها المسجد في العهد السعودي، والعناية التي أولاها ملوك المملكة لبيت الله الحرام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org