انطلاق المؤتمر الطبي الفقهي لمستجدات تقنية الفحص الوراثي للأجنة.. غداً

تنظمه الجمعية العلمية للدراسات الطبية الفقهية.. ويناقش 5 محاور رئيسة
انطلاق المؤتمر الطبي الفقهي لمستجدات تقنية الفحص الوراثي للأجنة.. غداً

تنطلق غداً السبت في الرياض فعاليات المؤتمر الطبي الفقهي لمستجدات تقنية مساعدة الإنجاب والفحص الوراثي للأجنة قبل الإرجاع وأخلاقياتها، والذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية، وذلك تحت رعاية الدكتور صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد.

وفي التفاصيل، أوضحت استشارية النساء والتوليد والعقم ومساعدة الإنجاب – علم الوراثة التناسلية وأخلاقياتها - عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية رئيس المؤتمر الدكتورة حنان بنت علي سلطان، أن المؤتمر يناقش (5) محاور أساسية، وهي تقنية مساعدة الإنجاب لزوجة الميت دماغياً أو المصاب بعدم الإدراك، إذ تكمن أهمية هذا الموضوع في أن المتعارف عليه شرعاً أن تقنيات مساعدة الإنجاب يشترط فيها أن يكون عقد الزوجية قائماً وسارياً بين الزوجين، وفي حال وفاة الزوج مثلاً وحسب الفتاوى ونظام وحدة الإخصاب بالمملكة، لا يصح إتمام عملية أطفال الأنابيب حتى ولو تم التخصيب في حياة الزوجين بموافقتهما ولديهم لقائح مجمدة للإرجاع، فإرجاع اللقائح هنا لرحم الزوجة بعد وفاة الزوج لا يصح؛ لأن عقد الزوجية قد انتهى بوفاته ولو كانت الزوجة في فترة العدة، لذا نحتاج معرفة إذا كان الميت دماغياً يعامل معاملة الميت أم بالإمكان إتمام عملية مساعدة الإنجاب للزوجة.

ويتطرق المحور الثاني عبر (5) أوراق عمل لموضوع اختيار جنس الجنين في ضوء التطور الطبي والتقني، وأثر الحالة الاجتماعية على الحكم، وهذا المحور يعد من المحاور الهامة التي سيتطرق لها المؤتمر في جلسته العلمية الثانية، إذ سيتم التطرق للموضوع من ناحية طبية اجتماعية شرعية وأخلاقية، كما يناقش المحور في حال كان الزوجين يحتاجان إجراء عملية التلقيح الصناعي لأسباب طبية مثل العقم والتأخر في الإنجاب، وتباعاً لعملية الفحص الوراثي يكون متاحاً للزوجين معرفة نوع الجنين إن كان ذكراً أو أنثى، فهل يصح للطبيب إخطارهما بنوع الجنين عند اختيار الأجنة التي سترجع للزوجة. كل هذه التساؤلات الهامة نحتاج لمعرفة رأي الشرع فيها لتطبيق الممارسات الطبية ضمن الضوابط الشرعية.

ويناقش المحور الثالث موضوع توظيف التشخيص الجيني في اختيار الأجنة الراجعة إلى الرحم في التلقيح الصناعي بهدف الوقاية من الأمراض الوراثية والسرطانات ذات الاستعداد الوراثي والأمراض متأخرة الظهور ونحوها، وفي هذا المحور الثالث ومن خلال (5) أوراق عمل أيضاً يتم تسليط الضوء على طرق الوقاية من الأمراض الوراثية المنتشرة في منطقتنا العربية والخليجية تحديداً، وخاصة مع زيادة نسب زواج الأقارب، حيث تزيد نسبة الأمراض الوراثية، وهناك المئات من الأمراض الوراثية التي يمكن تجنبها بعملية الفحص الوراثي للأجنة قبل الإرجاع، والتي تتطلب عمل أطفال أنابيب للزوجة وفحص الأجنة جينياً، وبالتالي إرجاع الأجنة التي لا تحمل الجينات المسببة للمرض المراد تجنبه، كما يمكن تجنب الأمراض الوراثية المتنحية مثل أمراض الدم الثلاسيميا والأنيميا المنجلية والأمراض الاستقلابية وأمراض التمثيل الغذائي المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وتكلف الفرد حياته وترهق المجتمع والميزانية الصحية من حيث نفقات العلاج.

ويناقش المحور الرابع اختيار الجنين المطابق لأنسجة أخيه الحي المريض لاستعماله لاحقاً في عملية زرع النخاع الشوكي أو ما يطلق عليه في الغرب (الأخ المنقذ)، وهنا يتم عمل أطفال أنابيب وفحص الأجنة الناتجة عن المركبات الوراثية الجزئية البروتينية (HLA) الموجودة على سطح خلايا الأجنة، ونظراً لأن تطابق هذه الخلايا هام جداً في عملية نجاح الزراعة للمريض لذلك يتم اختيار الأجنة المطابقة، وتستخدم هذه الطريقة لعلاج بعض الأمراض الوراثية، حيث يتم التبرع بالخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السري إلى الطفل المريض، وهناك بعض الحالات التي يكون الأخ مصاباً بسرطان الدم مثل اللوكيميا ولا يوجد مرض وراثي، ولكن نحتاج البحث عن جنين مطابق لأخيه المريض للتبرع بالخلايا الجذعية والنخاع الشوكي، ويكون هذا الأخ مصدراً لعلاج أخيه، وهناك العديد من الأمراض التي تعد أمثلة على هذه الطريقة.

وتناقش الجلسة العلمية الخامسة محور تجميد النطف سواء البويضات أو الحيوانات المنوية إضافة إلى اللقائح المخصبة، والغرض من التجميد هو المحافظة على الإنجاب للسيدات اللواتي تأخرن في الزواج لأسباب متعددة، وليس لهن طريقة أخرى للإنجاب إلا بتجميد البويضات قبل موتها في المبيض عند عمر الأربعين أو 45 عاماً، وأيضاً هناك ضرورة وحاجة ماسة لتجميد الحيوانات المنوية لأسباب طبية كمرض السرطان الذي قد يصيب الأولاد والشباب ويحتاجون للعلاج الكيماوي والذي بدوره يقتل كل الحيوانات المنوية في الخصية، ولا يستطيعون الإنجاب بعد العلاج الكيماوي، خاصة وأنه قد صدرت فتوى بالإجازة بتجميد البويضات للبنات المصابات بالسرطان للمحافظة على إنجابهن، كما سيتم مناقشة تجميد اللقائح المخصبة أثناء عملية أطفال الأنابيب لأسباب طبية متعددة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org