أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عن تخصيص جائزة لأفضل عمل إنساني في الحرمين وخارجه، إلى جانب إطلاق أكبر برنامج لتعزيز الجودة وأنسنة الخدمات لمواكبة رؤية الرئاسة 2024، والتماهي مع رؤية 2030؛ وذلك تفاعلًا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأكد "السديس" في كلمته التي ألقاها في اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن قيادتنا الرشيدة إنسانية وشعبنا رائد في تعظيم الإنسانية، وشبابنا صناع العمل الإنساني، فلماذا لا نكون إنسانيين؟ مشددًا على أهمية تحقيق الجودة في الإطار المؤسسي لتحقيق الريادة المثلى وأعلى معايير الجودة العالمية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأكد "السديس" أن الحرمين الشريفين ورسالتهما منبع العلاقات الإنسانية، والتى تأتي من الهداية للعالمين، ومن مظاهر الإنسانية في الحرمين خدمة كبار السن وذوي الإعاقة، وتقديم البرامج التي تعين قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي على أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، والتعاون مع الجهات الخيرية والتطوعية لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن.
وقال "السديس": إن القيادة الحكيمة تحرص دائمًا على دعم القضايا العالمية وكل ما يخدم الإنسانية وقيم التسامح، ونشر ثقافة حقوق الإنسان ودعم ومساعدة المحتاجين، والذي يؤكده إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودوره الكبير والرائد في مجال العمل الخيري والتطوعي.
وشدد على أن المملكة لا تنظر للإنسان ليوم واحد، بل تخدمه طوال العام في جميع أقطار العالم بلا منّة، مؤكدًا أن المملكة كانت ولا تزال حريصة على حقوق الإنسان وعدم التعرض لأي شخص، وهي ضمن المقاصد الشرعية الرئيسية، مؤكدًا على عالمية الرسالة الإنسانية العالمية للحرمين، وضرورة تعزيز المفاهيم والقيم في العمل الإنساني.
وحثّ "السديس" منسوبي الرئاسة على التبرع كل حسب سعته لمنصة إحسان ومركز الملك سلمان للإغاثة، وكسب الثواب من عند الله.
وكشف "السديس" عن إنشاء إدارة لتعزيز وتطوير وتعظيم العمل الإعلامي المؤنسن في رئاسة الحرمين، مؤكدًا على أهمية الإعلام في إبراز العمل الإنساني.
وكان "السديس" قد شارك في اللقاء الإثرائي الذي أقامته الرئاسة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني تحت عنوان: "الحرمان الشريفان وأنسنة الخدمات للإنسان"، وألقى صالح بن حسن المبعوث كلمة عن الجانب الشرعي في العمل الإنساني.
فيما أكدت وكيل الرئيس العام للشؤون الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية بالمسجد الحرام، أن العمل الإنساني النسائي في الحرمين الشريفين مبدأ راسخ ومنهج واضح وقيمة ثابتة ومستدامة وجودة راقية وقصة نجاح ملهمة.