نوَّه أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" صالح بن خليف الدهمشي، بالميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1441/ 1442هـ (2020م) والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر 1441هـ.
وقال "الدهمشي": "إن هذه الميزانية التوسعية تترجم نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، والخطى المتسارعة والمتنامية نحو التطوير على كل الأصعدة وفي مختلف القطاعات".
وأضاف أن مؤشرات الإنفاق الضخم نابع من حرص الحكومة الرشيدة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على الاهتمام بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتلمّس احتياجاتهم، وتوفير الحياة الكريمة، والعيش الرغيد لأبناء الوطن، ويتجلى ذلك من خلال كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- خلال إعلان الميزانية، والتي أكد فيها أن الميزانية تعد استمراراً لسياسة الحكومة في تطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والارتقاء بالخدمات الحكومية، ورفع مستوى جودة الحياة، ودعم خطط الإسكان، إضافة إلى الجدوى الاقتصادية والتنموية من خلال تمكين القطاع الخاص، كشريك إستراتيجي في التنمية المنشودة ليؤدي دوره الوطني وفق الرؤية المباركة للمملكة 2030 عبر المساهمة في رفع الإنتاج وتنوع مصادر الدخل وحجم الناتج الإجمالي.
وأشار "الدهمشي" إلى أن القطاع غير الربحي احتل نصيباً وافراً، وأصبح أحد ركائز التنمية الرئيسية من خلال تدفق الإنفاق الحكومي، وتسخير البرامج النوعية للمستفيدين من القطاع الخيري لنقلهم من الرعوية إلى التنموية؛ مما يعزز الإنتاج المحلي، ويساهم بانتعاش الاقتصاد السعودي، ويخلق فرص عمل واسعة للمواطنين.
وأضاف أن "هذا التوجه النبيل سوف يكون له دور محوري في استثمار الطاقات الوطنية الكامنة، وتحقيق الرفاه والاستقرار للمستفيدين من الجهات الخيرية عامة، وتوطين الأيدي السعودية العاملة لتقوم بدورها في خدمة الوطن والنهوض به إلى أعلى المستويات، فلا تبنى الأوطان إلا بسواعد أبنائها، والسعوديون قادرون وكفؤ للقيام بهذه الأمانة، والإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الوطن المعطاء الذي لم يذخر جهدا لدعم فئات المجتمع بكل المجالات، وفتح آفاق المستقبل أمام شباب هذا الوطن، من خلال التدريب والتأهيل والتمويل والدعم المعنوي واللوجستي والتحفيزي، لتخرّج لنا أجيالاً قادرة بإذن الله على اللحاق بالركب العالمي الحديث، ومما يؤهل المملكة لتكون رقماً صعباً وميزاناً راجحاً في المعادلة الدولية، ولتتربع على عرش مرموق في مصاف الدول المتقدمة".
وأردف: "لذا فقد أشارت هذه الميزانية المباركة إلى الاستمرار في تنفيذ خطط الإنفاق الرئيسة، والمشاريع الكبرى، وبرامج تحقيق الرؤية، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وغيرها من المبادرات النوعية التي تصب في جوهر الحدث وهو المواطن السعودي الكريم".