"آركو" تشارك المنظمات الدولية الاحتفال باليوم العالمي للحياد في 12 ديسمبر 2023

"التويجري" أكد أهمية نشر هذه القيمة لمواجهة الأزمات والنزاعات المتصاعدة
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح التويجري
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح التويجري

تشارك المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الهيئات والمنظمات الدولية الاحتفال باليوم العالمي للحياد 12 ديسمبر 2023م تأكيدًا لأهميته في تعزيز السلم والأمن الدوليَّيْن، وتكريس استخدام الدبلوماسية الوقائية في تسوية الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية.

وفي التفاصيل، قال الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الدكتور صالح بن حمد التويجري: إن الحياد هو الوضع القانوني الناجم عن امتناع دولة عن المشاركة في حرب مع دول أخرى، والحفاظ على موقف الحياد تجاه المتحاربين، واعتراف المتحاربين بهذا الامتناع، وعدم التحيز. والدولة الحيادية هي الصفة القانونية لبلد ما، يمتنع عن المشاركة في أي حرب أو نزاع بين البلدان الأخرى، ويلتزم مسافة واحدة من جميع الأطراف المتحاربة، مع ضرورة اعتراف الدول الأخرى بنزاهة وحيادية ذلك البلد. وكنظام قانوني هو مجموعة القواعد القانونية الدولية التي تنظم العلاقات الدولية بين الدول المتحاربة والدول غير المشاركة في الحرب، ويخول للدول ذات السيادة الحق في البقاء بعيدًا عن معترك الحروب.

وأكد "التويجري" أهمية هذه التظاهرة في تعزيز الوعي العام بقيمة الحياد في العلاقات الدولية ومواجهة الأزمات المتصاعدة، وأهميته في بناء منبر للمفاوضات السلمية. مضيفًا بأن مبدأ الحياد هو أحد المبادئ السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تواصل عملها في خدمة الإنسان بحيادية تامة، وتمتنع عن تأييد أي طرف من الأطراف في الأعمال العدائية أو المشاركة في أي وقت في الخلافات ذات الطابع السياسي أو العرقي أو الديني أو الأيديولوجي.. ويرجع تقيدها به إلى كونه شرطًا للكفاءة المهنية التي تتطلب ثقة الجميع في المواقف كافة. ويمنع هذا المبدأ تورط عنصر ما في الحركة الدولية من التحيز لأحد أطراف النزاعات، ويمنعها من الدخول في نزاعات لها طابع سياسي، أو ديني، أو أيديولوجي.. ويفرض عليها عدم التصرف بطريقة يمكنها أن تسهّل لأحد أطراف نزاع ما القيام بعدائيات.

وأوضح أن فكرة الحياد نصت عليها بعض المعاهدات والاتفاقات الدولية، كمؤتمر باريس 1956، ولم تتبلور قواعده إلا في مؤتمر لاهاي الثاني الذي حدد حقوق المحايدين وواجباتهم. وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الأولى، التي فضلت فيها بعض دول أوروبا التزام الحياد معتقدة أنه يحميها من اعتداءات المتحاربين إلا أن الدول المتحاربة لم تقم وزنًا للحياد الذي ظهر كمصطلح لأول مرة في القرن الرابع عشر، وظهر الحياد المؤقت قبل الحياد الدائم، وكان اتفاق أوترخت 1713 الموقَّع بين فرنسا وبريطانيا أول اتفاق يتناول شأن الحياد.

ويعد تصريح فيينا 1915، المتعلق بحياد سويسرا الدائم، الذي أكدته فيما بعد اتفاقية فرنسا لعام 1919، أول حالات الحياد الدائم. ويعد إعلان باريس حول الحرب البحرية لعام 1856 نقطة انطلاق تقنين الحياد.

وجاء في اتفاقية فاتيل لعام 1758 بعد تجديدها تأكيد الالتزام القانوني الذي يقع على عاتق الدول المتحاربة باحترام حياد الدول التي تعلن رغبتها في عدم دخول الحرب.

وأضاف: لم يبرز الحياد بشكل قانوني إلا في القرن التاسع عشر مع اتفاقية لاهاي عام 1899 حول قانون الحرب، ومن ثم اتفاقية لاهاي لعام 1907. وأكد ميثاق بريان كيلوغ لعام 1918 مبدأ الحياد كمركز قانوني. وأشارت اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 إلى مبدأ الحياد في الاتفاقية الثالثة المتعلقة بحماية أسرى الحرب، والاتفاقية الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org