"الحقباني": لهذه الأسباب ترفض كثير من الأمهات ترك بيوتهن للعيش مع الأبناء

"الحقباني": لهذه الأسباب ترفض كثير من الأمهات ترك بيوتهن للعيش مع الأبناء
تم النشر في

تطرح الكاتبة فاطمة حسن الحقباني، في مقالها بصحيفة اليوم، تساؤلًا حول أسباب رفض بعض الأمهات الانتقال للعيش مع أبنائهن بعد الزواج، مؤكدة أن هذا القرار لا يصدر عن قسوة، وإنما عن اعتبارات نفسية واجتماعية عميقة.

وفي مقالها المعنون "لماذا تفضل الأمهات البقاء في بيوتهن بعد زواج الأبناء؟" تقول الحقباني: "كثير من الأمهات يرفضن ترك بيوتهن والانتقال للعيش مع الأبناء، مفضلات البقاء في بيوتهن القديمة حتى لو كانت موحشة وصامتة".

وتوضح الكاتبة أن الحفاظ على الاستقلالية يعد من أبرز الأسباب، إذ ترغب الأم في العيش بحرية بعد سنوات طويلة من التربية والرعاية. كما تخشى أن تُصبح عبئًا على ابنها وزوجته، سواء ماديًا أو نفسيًا، مضيفة: "لذلك تفضل الأم البقاء في بيتها، ولو وحيدة، على أن تواجه شعورًا بالإحراج أو تُحمّل ابنها وزوجته ما لا يطيقان".

وترى الأمهات أيضًا أن المسافة تحفظ المودة، حيث قد يؤدي السكن المشترك إلى خلافات صغيرة حول أسلوب المعيشة أو تربية الأبناء، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الأسرية. كما أن الارتباط العاطفي بالمنزل يلعب دورًا بارزًا، فهو يُمثل خزانًا للذكريات وجزءًا من هوية الأم.

وتختتم الحقباني بالإشارة إلى أن هذا القرار يعكس رغبة الأم في حماية كرامتها وضمان استمرار الحب داخل العائلة دون ضغوط، مؤكدة أن الرسالة الأهم هي: "وجودي في بيتي لا يعني ابتعادي عنك، بل يعني أنني أحبك بما يكفي لأن لا أثقل عليك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org