يواصل المعهد الملكي للفنون التقليديّة مشاركته في المُلتقى الختامي لاستضافة معرض إكسبو 2030 المُقام في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يسبق الإعلان عن الدولة الفائزة بتنظيم المعرض الدولي إكسبو 2030، حيث تتواجد الفنون التقليديّة السعوديّة ضمن جناح المعهد الملكي؛ لتعزّز حضور الهوية الوطنية في المناسبات العالمية والترويج لها، ورفع مستوى الوعي بالفن التقليدي السعودي في المحافل المحلية والدولية.
وتكمن أهمية المشاركة ضمن هذا المُلتقى في كونه المحطة الختامية التي تسبق نتائج التصويت المُنتظر بين عديد من الوجهات الدولية التي تسعى للفوز باستضافة الحدث العالمي الضخم "معرض إكسبو الدولي"، ويعد الفوز بتنظيم هذا المعرض الدولي فرصة مهمة لتشارك المملكة العربية السعوديّة خُططها المُستقبلية الواعدة مع العالم، ولتظهر جهود رؤية السعودية الطموحة 2030 مُكتملة بالتزامن مع إقامة المعرض.
وفي هذا الحدث الاستثنائي، أطلقت وزارة الإعلام مبادرة "واحة الإعلام" لدعم ملف استضافة الرياض إكسبو 2030 والترويج لأبرز المُستجدات والمشروعات التنموية التي تعمل عليها المملكة العربية السعودية في المجالات كافة ، حيث يقدم المعهد الملكي للفنون التقليديّة هدية لضيوف "واحة الإعلام" عبارة عن شال شتوي تمت حياكته بأيدٍ سعودية من قِبل حرفيين سعوديين ليتلاءم مع أجواء وطقوس باريس الباردة.
ويتزيّن الشال بتطريز خيوط الزّري الذهبية وبزخرفة المكسر التي تمتد على أطراف البشت، ليعكس للزوار جمالية الحِرف والأزياء التقليديّة السعوديّة، وليعبر عن حفاوة الترحيب الملكي وأهمية المُناسبة، في إطار اهتمام المملكة بنشر الموروث الثقافي لحرفة "البشت الحساوي" ضمن التراث الثقافي العالمي.
ويعد المعهد الملكي للفنون التقليدية جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعوديّة، حيث يعمل على تمثيل ثقافة المملكة من خلال تعزيز الإرث الحضاري الغني والفريد للفنون التقليديّة والأعمال الفنية المرتبطة بها، والمحافظة على أصالتها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.