بينما وصف مهرجان الوليمة للطعام السعودي، في نسخته الثالثة، بالمنظم جدًا، أكد أحد رواد الأعمال السعوديين أن الإرادة عامل جوهري في تحول الحلم إلى واقع.
وشهد (دكان البليلة)؛ إحدى فعاليات المهرجان، حضورًا لافتًا للاستمتاع بالأكلة التقليدية الشهيرة، والحصول على الصناديق الشتوية المتنوعة التي يقدمها الركن، وتناولها في الهواء الطلق وسط تصاعد أنغام الموسيقى التقليدية من ساحة المهرجان.
وضمن هذا الحضور الجماهيري؛ الذي دفع هيئة فنون الطهي لتمديد المهرجان لمدة أسبوع إضافي تنتهي يوم السبت الموافق 9 ديسمبر، وقف حسن هزازي -صاحب مشروع (البليلة)- مفتخرًا بعصاميته: "حوّلنا المستحيل إلى واقع، والحلم إلى حقيقة، لأننا لم نستصعب النجاح حين نقلنا البليلة التقليدية إلى مشروع مطور إلكترونيًا يواكب متطلبات العصر وتنوع الأذواق".
وتحدث عن دور المتجر الإلكتروني في نجاح مشروعه: "بدأ المشروع من خلال شراكة أطلقنا من ورائها عربة أطعمة ومتجر إلكتروني ومحال لبيع البليلة في مدينة الرياض، وبعد مضي سبعة أعوام انتهت الشراكة بخلاف أعادني إلى نقطة الصفر".
واستدرك قائلًا: غير أن الإرادة والطموح، كانتا -بعد توفيق الله- جسر العبور من هذا المأزق الصعب، فقد كُشفت الغُمَّة بدعم من أسرتي ماديًا ومعنويًا حتى استعدت نشاطي مجددًا، وها أنا ذا أقف محققًا ذاتي في مهرجان الوليمة؛ الذي يعد أحد أبرز عوامل نجاح المشروعات في مجال الأغذية والمشروبات".
وأضاف: "خلال عام عدت لمشروعي بشراكة من داخل العائلة، حيث نعمل وإخوتي الأربعة، ومثلهم شقيقاتي، يداً بيد، حتى أطلقنا خلال عام واحد ثلاثة أفرع ومتجر إلكتروني بلغ دخله خلال هذا العام نحو مليون ريال، إلى جانب المشاركة في المهرجانات؛ ومنها موسم الرياض.
ولفت إلى أن الجرأة في اتخاد القرار أحد أسباب النجاح، فيما قادت حملات الإعلانات التي قام بها المشروع نحو الشهرة في مجتمعات الرياض، ومدينة الدمام.
وأفاد بأن المشروع يقدم مبادرات للجهات الخيرية، من خلال تقديم الصناديق الشتوية التي تحتوي على أصناف متعددة أو عربة للحفلات الخاصة".
وتسعى هيئة فنون الطهي من خلال مهرجان الوليمة، في نسخته الثالثة، إلى إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.
ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.