دشّنت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان"، برنامجَي "عناية وقناديل"، وذلك في نادي إنسان الاجتماعي، وبإشراف المجلس الفرعي التخصُّصي لجمعيات الأيتام بالمملكة، ودعم مؤسسة عبداللطيف العيسى الخيرية، ودعم لوجستي من مركز الملك سلمان الاجتماعي من خلال تأمين قاعات التدريب، وبحضور مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين الدكتورة شعيع مهل العتيبي؛ وعدد من منسوبات "إنسان" والفرق التطوعية، وأمهات الأيتام وفتيات الجمعية.
وأوضح أ. محمد بن سعد المحارب؛ مدير عام الجمعية، أن برنامج عناية يعد أحد البرامج العلمية التربوية في الجمعية ويستمر لمدة عام دراسي، وتستهدف الجمعية من خلاله 30 من مستفيدات الجمعية في المرحلة الابتدائية، ويتضمن تنفيذه مجموعة من الأنشطة التي تلامس شخصية وحياة اليتيمات في عددٍ من المجالات والمسارات؛ من ضمنها المجال النفسي والإيماني واللغة والتواصل السلوكي والاجتماعي والصحي والاقتصادي والقيادي والمجال النفسي والإيماني لتحقيق أثرٍ مستدامٍ في حياة الأيتام وتهيئتهم لبناء مستقبلٍ واعدٍ بإذن الله، وتعزيز منظومة القيم وبناء شخصية اليتيمات.. إضافة إلى تنمية وتطوير مهارات المستفيدات في المجالات كافة، وغرس القيم التربوية في نفوسهن واكتشاف المواهب الواعدة وتنميتها، وتعزيز قيم العطاء والمشاركة المجتمعية وإثراء المستفيدات بالمعارف وإكسابهن المهارات اللازمة، وإشراك المتطوعين للمساهمة برفع جودة البرامج والأنشطة المقدمة.
وأضاف المحارب؛ سوف تتخلل البرنامج إقامة ملتقيات دورية، وتفعيل الزيارات التبادلية، إضافة إلى مجموعة من الرحلات لإيجاد بيئة جاذبة للطالبات؛ لكسر الجمود وبث روح الحماس، وذلك بهدف استمرارية حضورهن والترغيب في الالتزام ببرنامج عناية وصولاً للغاية الكبرى، وهي تحقيق الفائدة المرجوة من البرنامج.
وتابع المحارب؛ أما برنامج "قناديل" الذي يستغرق تنفيذه 90 ساعة تدريبية تطبيقية، فيُعنى بتأهيل وتدريب أمهات الأيتام بجمعية إنسان؛ لإكسابهن المقومات الوجدانية والمعرفية والمهارية العامة التي تحتاجها للنجاح في حياتها الشخصية والاجتماعية والعملية.
وبيّن المحارب؛ أن أهداف برنامج قناديل تتمثل في مساعدة أم اليتيم للعناية بأبنائها وتنشئتهم التنشئة الصحيحة في ظل فقدان الأب، وتعريفها بأبعاد مسؤولياتها التربوية تجاه أبنائها، وباحتياجاتهم الإيمانية والنفسية، وتزويدها بالمهارات الحياتية العامة، والمقومات التربوية التي تعينها على القيام بمسؤولياتها وتقديم الدعم النفسي الوقائي والعلاجي لأم اليتيم من خلال التعامل مع المشاعر والأفكار السلبية والصدمات، وتوعيتها بالعناية بصحة أبنائها.
وأشار المحارب؛ إلى أن الجمعية سوف تنفّذ مجموعة من البرامج التدريبية المتكاملة لتحقيق أهداف برنامج قناديل عبر مسارَيْن رئيسَيْن، هما: التهيئة والإعداد، ومسار التطبيق الموجه.
وتزويد المشاركات بـ 10 حقائب تدريبية تضمنت (الإيمان ـ الصبر ـ السكينة ـ مهارات الحياة ـ المهن ـ الاقتصاد الأسري ـ المسؤولية ـ التربية ـ الإيجابية والصحة) يقدمها نخبة من الأساتذة عبر وسائل محفزة.
كما ستقدم الجمعية للمشاركات جوائز عينية ومكافآت مالية لتحفيزهن على التفاعل والمشاركة.