
أعاد مهرجان تيماء الذي تنظمه بلدية محافظة تيماء بالتعاون مع لجنتي التنمية السياحية الاجتماعية بالمحافظة، مساء أمس، بمناسبة عيد الفطر المبارك؛ إحياء لعبة الطيبين والتراث؛ وذلك بتخصيص بيت الشعر بما يحتويه من أدوات وألعاب قديمة وأخرى شعبية اندثرت مع ظهور الألعاب الإلكترونية الحديثة؛ حيث نالت على استحسان الحضور ومنها الكيرم والمقطار. وقد صممت اللجنة المنظمة لعبة المقطار الشهيرة على لوحات شملت التعريف بالمواقع الأثرية في تيماء.
والكيرم تُلعب على طاولة مربعة مصممة خصيصاً لها، وهي لعبة شعبية واسعة الانتشار في السعودية في فترات ماضية، ويمكن أن يلعبها شخصان إلى أربع أشخاص على فريقين، وتحتوي على أقراص تعرف بـ"الحبوب" مقسمة على تسع حبات بيضاء تحسب بعشر نقاط، وتسع حبات سوداء تحسب بخمس نقاط، وحبة واحدة حمراء تحسب بـ50 نقطة، ويشترط للحصول عليها إسقاط أي نوع من الحبوب الأخرى بعدها مباشرة، وتسمى الغطاء، وفي حال عدم إسقاط هذه الحبة فعلى اللاعب إرجاع الحبة الحمراء على الطاولة.
والمقطار تلعب سابقاً على الصفا وتخطط على الفحم أو بالنحت والنقش بالحجارة أو بالتخطيط على الأرض، وهي عبارة عن شكل مربع يتوسطها عمود رأسي وأفقي يشبه شكل الزائد "+"، ،ويلعب المقطار شخصان يقومان بإنزال الحصى والمنافسة على أن يتمكّن اللاعب بوضع ثلاثة أحجار على خط واحد.
كما شمل المهرجان جملة من الفعاليات والبرامج المتنوعة لأهالي المحافظة وزوارها، وقد شاركت الفرق الشعبية بالعرضة السعودية والسامري والدحّة وأوبريت فرحة العيد، إضافة إلى مسابقات ومسرح الطفل وفعاليات بيت الشعر والمسابقات الشعبية، ويستمر المهرجان حتى رابع أيام عيد الفطر المبارك، وينتظر الأهالي عدد من الفعاليات التي تناسب كافة الفئات العمرية، كما خصصت لجان المهرجان على مدى أيام المهرجان جوائز للحضور عبارة عن: أطقم ذهب وشاشات تلفزيونية حديثة، وأطقم ساعات رجالية ونسائية، وإكسسوارات نسائية وبرادات ماء، وهدايا للأطفال وهدايا رحلات برية وعطورات، كما ستقام مسابقات بيت الضيافة بيت (الشعر)، كما ستطلق الألعاب النارية على أيام المهرجان.
وكان محافظ تيماء سعد بن نايف السديري قد دشن بحضور رئيس بلدية تيماء المهندس سلامة البلوي، ومدراء الدوائر الحكومية، وعدد من المشايخ والأهالي والزوار، مساء أمس؛ مهرجان تيماء التراثي في حديقة السور الأثري الواقعة بجانب سور تيماء الأثري؛ وهو من المعالم الرئيسية بالمحافظة ويحيط بمدينة تيماء القديمة من جميع الجهات، ويعود تاريخ بنائه إلى الألف الثاني قبل الميلاد.