حاز طرح موضوع تحديد الوقت المناسب لبدء اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي، والتي صدر الأمر الملكي الكريم بتقديمها لتصبح في شهر رمضان المبارك بدلاً من شهر شوال، كما كان مقررًا لها سابقًا؛ على اهتمام كبير من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، وهم المعنيون مباشرةً بذلك الأمر؛ كونه يتعلق بأوقات بدء اليوم الدراسي والدوام الرسمي ونهايته بمدارسهم، والذي سيتزامن -بمشيئة الله- مع فترة الصيام بشهر رمضان الفضيل، الذي يتغير فيه النظام اليومي المعتاد لدى كثير من أفراد المجتمع، ويطغى عليه السهر ليلاً، والعبادة والراحة في فترات النهار.
وأخذ تقديم موعد الاختبار فيه حيزًا أكبر بعد إبداء وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ تفاعله مع بعض الاستفتاءات التي أجرتها بعض المواقع الإعلامية، ومنها برنامج "في الصورة مع عبدالله المديفر"، حول الوقت المناسب لبداية الاختبارات النهائية في رمضان، وذلك بمناسبة استضافة البرنامج للوزير؛ حيث شهد مشاركة عشرات الآلاف من المغردين.
ونال إبداء الوزير "آل الشيخ" لإمكانية طرح الأمر، وعدم ممانعته لمناقشة عملية تقديم الوزارة للاختبارات عبر استفتاء مماثل تجريه وزارته لمعلميها وطلابها وأولياء أمورهم؛ ارتياح وإعجاب المعلمين والمعلمات؛ لاهتمام وزيرهم برغباتهم وإشراكهم في مثل تلك القضايا التي تمسّ المعلم والطالب بالميدان في المقام الأول، والبحث عما يناسبه ويجد فيه راحته أثناء عمله.
برنامج نور.. دوره وعلاقته
ولعل تطبيق وسيلة الاستفتاءات الموجهة، والتي تتيح للمعلمين والطلاب من كلا الجنسين وأولياء الأمور، فرصة لإبداء الرأي والإسهام مع الوزارة في اتخاذ بعض القرارات التربوية والإدارية، وخطوة تتميز بها وزارة التعليم على بقية القطاعات الأخرى بإشراك منسوبيها في بعض القرارات.
وربما يعتبر "برنامج نور" منصّة مناسبة وذات مصداقية لاحتضان تلك "الاستفتاءات" من خلال امتلاكها قاعدة بيانات موثوقة عن المعلمين والطلاب وأولياء الأمور؛ ما يعطي صدقًا للبيانات المقدمة؛ حيث إنها تعطي نتائج وأرقاما مؤكدة بالإمكان الأخذ بها واعتمادها، وتمنع الحصول على نتائج مزيفة أو غير واقعية.
المسؤولية والنتائج
وفيما يشكك البعض في جدواها والأخذ بنتائجها؛ يعتقد آخرون أن تطبيق تلك الاستفتاءات قد تحمل معها فوائد كبيرة ستعود على وزارة التعليم والإدارات التابعة لها، وتعفيها من تهمة الضغط على المعلم والطالب التي يعتقدونها أحيانًا، ويوجهها كلاهما في بعض القرارات والحالات المعقدة التي تُقابل بامتعاض منهم.
وتساهم هذه الاستفتاءات في التقليل من نسبة الوقوع بالخطأ؛ ما سيخفف عبء الضغوط والمطالبات التي كانت تواجهها الوزارة في بعض الحالات حتى من أولياء الأمور نتيجة قرار ما، وبالتالي ستكون صحة اتخاذه من عدمها أمرًا مشتركًا تتحمله المنظومة كاملة، وعلى رأسها المعلم والطالب في الميدان وولي الأمر؛ للوصول لأفضل القرارات المناسبة والنتائج في قضايا تقدم أفضل الحلول وطرق العلاج الصحيحة للمشاكل التي يواجهها الموجودون بالميدان.