قال المدير العام للجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله: تحل الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ملكاً على البلاد وتوليه مقاليد الحكم فيها لتجسد صورة الولاء والوفاء لقائد عظيم نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه، وأرسى دعائم حكمه على العدل والمساواة، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء، وأنجز في سنوات خمس مشروعات عملاقة شهد بها العالم على تطور المملكة، ومشاركة المواطن في نهضة وطنه، وفق رؤية طموحة لا حدود لها من التنمية المستدامة في شتى المجالات.
وأشار اللواء "اليحيى" إلى أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم يرسم سياسة حكيمة ومتوازنة لبلاده، حتى أصبحت الرياض مركز التأثير ومحور القرار إقليمياً وعالمياً وأكسبها في عهده المكانة المحورية سياسياً، فأصبح قصر "العوجاء" منطلق قرارات الحزم السياسي تجاه حماية المصالح الوطنية، والقيم السعودية المكتسبة، وبما يضمن الأمن الإقليمي العربي، ويحفظ حقوقه، وإيجاد الحلول لقضاياه المهمة، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية ذات وجود إيجابي وفاعل في المحيط الإقليمي والدولي، مما مكّنها من قيادة منطقة الشرق الأوسط كنموذج متطلع للأمن والسلم الدوليين، والعمل بشكل جماعي ومشترك مع بقية الدول لمعالجة الكثير من القضايا والتحديات الأمنية المتعددة، ومن أبرزها مكافحة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، والتحالف الدولي في القضاء عليه.
وقال المدير العام للجوازات: عند الحديث عن هذا العهد الزاهر فلا بد من الوقوف عند الاقتصاد السعودي المتين بما حققه من الرفاهية الاجتماعية والتنمية المستدامة لأرض المملكة، والمواطن السعودي الذي أصبح في عهده أساس للقوة والتقدم، فإن الاقتصاد الوطني الذي ناله الكثير من الاهتمام والتطوير من خادم الحرمين الشريفين من خلال رؤية 2030 ببرامجها الثلاثة عشر، وبرامج التحول الوطني 2020 التي تبناها وأطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع التي انطلقت من واقع العمق العربي والإسلامي للمملكة، وقوتها الاستثمارية، وموقعها الاستراتيجي الرابط بين القارات الثلاث، حيث إن التكاملية والشمولية التي تنتهجها هذه الرؤية لجميع القطاعات الحيوية وعلى جميع المستويات، وتعدد أهدافها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية واللوجستية والسياحية، جعل منها النموذج التنموي الأحدث في العالم والأقرب إلى الواقعية والتطبيق بمعايير كمية ومقاييس رقمية، كما أنها تتميز بالمرونة والتكيف مع المستجدات والاعتبارات الأخرى من خلال المراجعات لجميع الخطوات التنفيذية والأهداف المحققة.
وأضاف: وقد أضحى التنوع الاقتصادي وتعدد الإيرادات غير الإيراد النفطي أهم ما جاءت به القرارات الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين؛ وذلك لتقليل الاعتماد على البترول ومشتقاته، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للشركات العالمية والوطنية، ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، إيماناً منه بضرورة التنويع في الاتجاهين الرأسي للشركات في القطاعات المتنوعة، والأفقي لأحجام وقدرات هذه الشركات ومشاريعها بين الكبيرة والمتوسطة والناشئة، مما يحفز القطاع الخاص الداعم الأول للاقتصاد، ومن الناحية الأخرى زيادة عدد الوظائف لطالبيها من الجنسين.
وأكد اللواء "اليحيى" أن المواطن هو الركيزة الأساسية في التطور وصاحب الأولوية في نظر وفكر الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد اهتم -حفظه الله- بتطوير الحياة المعيشية لجميع فئات المواطنين، من خلال دعم المشاريع الإسكانية، والوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير آليات عمل القطاع الصحي، من خلال تحديث الأنظمة والدعم المالي، وإشراك القطاع الخاص بما يسرّع وتيرة الإنجاز ويضمن جودة المنتجات، كما أن للترفيه والسياحة النصيب الأوفر في عهد خادم الحرمين الشريفين؛ فهذان القطاعان الحيويان للمجتمع السعودي هما من أهم مناطق الاستثمار والتوطين في المملكة، وقد كانت "التأشيرة السياحية" من أهم الدلالات على تطور هذين القطاعين وتوجهما نحو المجتمعات الإقليمية والعالمية كمستهدفين جدد، بما يسهل زيارة المملكة والسياحة بها، وهي ولله الحمد ذات تعدد جغرافي وثقافي، إضافة إلى تطوير أنظمة التأشيرة الدينية للمسلمين في أنحاء العالم الراغبين بالحج والعمرة.
ولفت الانتباه إلى أنه خلال السنين الخمس من حكم خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- شهد قطاع الجوازات نقلات نوعية في الأداء بما يحقق تقديم الخدمات للمواطن والمقيم من خلال حزمة من البرامج كانت انطلاقة حقيقية في التحول الرقمي الذي تنتهجه وزارة الداخلية.
وأضاف: إن هذا العهد الذي نعيش به في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وما نشهده من منجزات، وتنمية، ورؤية ثاقبة، يحمّلنا جميعاً مسؤولية العمل للمشاركة في تحقيق الطموحات والتطلعات التي تمنحنا القدرة على التنافسية، والتقدم في المؤشرات الدولية، والنهوض في مهمة الحضور في الصف الأول عالمياً، حيث تأتي استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين 2020 شاهدة على ما وصلت إليه المملكة من اقتصاد مزدهر، وشراكات دولية، وعلاقات مؤثرة تراعي المصالح الوطنية.
وفي ختام تصريحه، سأل الله أن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها وقيادتها، وتواصل تقدمها وازدهارها في جميع المجالات.