أكد مفتي عكار في لبنان الدكتور زيد بكار أن ما ذكره وزير الخارجية عن السعودية من أوصاف شنيعة لا تدل إلا على الحقد والغباء وكلها مرفوضة ومستنكرة، مبيناً أنه لا تكفي لا إقالات ولا استقالات بل نريد موقف أكبر من الحكومة اللبنانية، ومن الرئيس ومن دولة مجلس النواب يلجم هذه التصرفات.
وقال: "أما كفى أن تصدر حبوب الكبتاجون للمملكة ودول الخليج، أما كفى استعداء الدول العربية والشقيقة والصديقة، أما كفى أن يتحول لبنان منصة لمحاربة أشقائه عبر تصدير السلاح والمخدرات، أما كفى أن يكون الإعلام في لبنان منصة للطعن في الأشقاء العرب".
جاء ذلك في تصريح للشيخ زيد بكار زكريا، رداً على تصريح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، خلال لقائه السفير وليد بخاري ضمن وفد للعلماء اللبنانيين.
وقال "بكار": "كلام وزير الخارجية مرفوض جملة وتفصيلا، ولا تكفي عبارات الاستنكار لتصحيح هذا الخطأ الفادح، فإلى متى سيبقى اللبنانيون يدفعون ثمن المواقف العنصرية الحقودة والبغيضة إرضاء لأسيادهم؟".
وأضاف: "الكل يعرف الوقفة الصادقة لدول الخليج عموما وللسعودية خصوصاً مع لبنان، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، وحسن العهد والوفاء من الإيمان، فمتى سيعود لبنان إلى حضنه العربي؟".
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، قد استقبل وفداً من طرابلس وعكار برئاسة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، الذي أكد في أعقاب الاجتماع أننا "أتينا مستنكرين لما صدر من تصريحات التي نمت عن سوء أصحابها، ونحن كلبنانيين نعتبر أن المملكة هي من خير وأفضل من أحسن إلى لبنان سواء بالعمالة المتجذرة في المملكة أو بأواصر النسب والإحسان القائمة بيننا وبينها".
وطالب الحكومة اللبنانية بموقف جدي مسؤول من هذه التصريحات، مضيفاً "هذا الأمر نطالب به كلبنانيين بغض النظر عن الموقف الرسمي والشعبي من إخواننا في المملكة العربية السعودية".