52 عاماً من الإنجازات.. "دارة المؤسس".. صفحات تاريخية في "ترميم الوثائق"

مركز يحمل اسم الملك سلمان و"وحدة تعقيم متنقلة" ترتكز على كوادر سعودية
ترميم الوثائق والمخطوطات القديمة
ترميم الوثائق والمخطوطات القديمة
تم النشر في

تواصل "دارة الملك عبدالعزيز" اهتماماتها بمجال ترميم الوثائق والمخطوطات القديمة مُنذ 52 عامًا، وتطوّر الاهتمام بإنشاء مركز متخصّص لذلك عام 2005م، وافتتح مقرّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وذلك بهدف المحافظة على الوثائق والمخطوطات القديمة والاعتناء بها.

ويُقدّم "مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية"، الأول من نوعه بالمملكة، كأحد مراكز التميّز العلمي المتخصّصة، الذي يُساند جهود "الدارة" في حفظ الوثائق والمخطوطات المختلفة؛ العديد من الخدمات الفنية كـ"التعقيم، والمعالجة، والترميم، والميكروفيلم، والتصوير الرقمي، والتجليد"، بما في ذلك كشف التزوير بالأجهزة والتقنيات الحديثة، بل يمتد عمله للمحافظة على مقتنيات المواطنين والمكتبات العامة والخاصة، ليُصبح متخصّصًا في الحفاظ على الإرث وعراقة الماضي من خلال كوادره الفنية والمتخصصة في مجال الوثائق والمخطوطات.

وحاز المركز المتخصّص مُنذ 36 عامًا عديداً من الجوائز العالمية والمحلية، حيث تسّلم أول شهادة عالمية للجودة بتاريخه، كما تمكّن المركز أيضًا من تركيب أول معمل ترميم لجهة حكومية، وتقديم أول دورة متخصصة للنساء في المملكة.

ولا تقتصر خدمات المركز على الوثائق والمخطوطات التي تصل إليه فحسب، بل أطلق خدمة "وحدة التعقيم المتنقلة" التي تختص بالمكتبات والأرشيفيات التي يتعذّر وصولها لمعامل التعقيم المتوفرة داخل المركز، والتي تضم وحدة التعقيم المتنقلة التي أطلقها "المركز" خدمةً للجهات الحكومية والخاصة والأفراد، "غرفة مغلقة" بها جهازين تعقيم تعمل على ضخ غاز الأوزون O3 صديق البيئة، وتصل إلى المكتبات والأرشيفات التي لا تستطيع الوصول إلى معمل التعقيم، وتستطيع تعقيم أكثر من 300 كتاب في الدورة الواحدة، وتستغرق من 24 ساعة إلى 48 ساعة للدورة الواحدة بعد الكشف والتقييم، وبطاقم سعودي مُدرب من مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز، حيث استخدمت في جميع مناطق المملكة في مشروع مسح المصادر التاريخية الوطنية في المرحلة الثانية؛ حيث أكد المركز جاهزيته لخدمة الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة والأفراد للتعقيم والترميم، من خلال التواصل وطلب الخدمة من خلال الرابط الآتي: https://tarmeem.org.sa، أو البريد الإلكتروني الخاص بالمركز، وموضح بالموقع الإلكتروني.

ويقوم المركز المتخصّص بخدمة المصادر التاريخية وحفظها من خلال ثلاثة مسارات هي: الصيانة الفنية الدورية لمحتويات دارة الملك عبدالعزيز المتزايدة من جميع أنواع المصادر التاريخية المدونة والمرئية والمسموعة، وتعقيم وترميم وتجليد المصادر التاريخية الواردة من المؤسسات الحكومية والأهلية وكذلك الأفراد من الباحثين وأصحاب المكتبات الخاصة وفق عقود خدمية، وتقديم خبرته المتخصصة والطويلة في صيغة التدريب والاستشارة في إنشاء وإدارة المراكز المماثلة، وكشف التزوير في المصادر التاريخية المختلفة وفق لجنة علمية شاملة لأعمال الدارة في هذا الجانب.

يُشار إلى أن "مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية"، كان قد أُسس عام 1425هـ، وحقّق نقلة نوعية في تاريخه، ونال عِدة جوائز عالمية ومحلية، ويُقدّم عديدًا من الخدمات للجهات الحكومية والمنشآت الخاصة، وكذلك الأفراد، بوساطة كواد وطنية مؤهلة ومتخصّصة في مجال الوثائق والمخطوطات، إضافة إلى خدمات "التدريب والاستشارات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org