أوضح وزير الرياضة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أن دعم الوزارة للأندية سيستمر، وأضاف في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة بعد عصر اليوم بملعب الجوهرة بجدة عقب إعلان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية أنه في عام 2019 بدأت استراتيجية دعم الأندية الرياضية، والتي تم من خلالها تطوير الحوكمة والهياكل التنظيمية والإدارية والمالية حيث نجح أكثر من 61 ناديًا في تطوير المعايير.
وعبر الفصيل باسمه ونيابة عن كل الرياضيين عن عظيم الشكر وبالغ الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله على ما تجده كافة القطاعات والقطاع الرياضي على وجه الخصوص من دعم واهتمام مستمر أثمر عن قفزات نوعية وكبيرة، نظير حرص القيادة ودعم واهتمام ولي العهد حفظه الله، الذي مكن القطاع الرياضي من إطلاق العديد من المبادرات الكبيرة والتي مهدت الطريق لهذا المشروع التاريخي، فاستراتيجية دعم الأندية ومشروع نافس كان لهما الأثر الكبير في تمكين القطاع الخاص من الاستثمار في القطاع الرياضي وتهيئة البيئة المناسبة لهذا المشروع، والذي سيحدث نقلة غير مسبوقة لرياضة المملكة إن شاءالله.
وأضاف الفيصل: زاد الحضور الجماهيري من 1,1 مليون مشجع في موسم 2019 إلى 2,2 مليون مشجع في عام 2023، وتم استحداث 3500 وظيفة في الأندية الرياضية. أما مشروع نافس فقد أتاح الفرصة للمستثمرين المحليين والدوليين لتأسيس وتطوير أندية وأكاديميات وصالات رياضية، حيث تم خلال هذه الفرصة إصدار أكثر من 2700 رخصة، منها 2091 رخصة لصالات المراكز الرياضية ، 196 رخصة للأندية الرياضية، 361 رخصة للأكاديميات ، 62 رخصة للمراكز.
وأضاف أنه من خلال نافس أيضًا حصلت أربعة أندية إدارية على رخص أتاحت لها الفرصة للمشاركة في منافسات دوري كرة القدم، مشيراً إلى أن هذه المبادرات التي تم إقرارها من السنوات الماضية ساهمت في تطبيق أعلى معايير الحوكمة والتنظيم الإداري والمالي وصنعت فرصًا استثمارية مميزة للقطاع الخاص.
وأضاف: اليوم نتحدث عن المشروع الوطني الرياضي الكبير الذي نطمح من خلاله للمساهمة بمستهدفات رؤية السعودية 2030، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، هذا المشروع قام على عدد من الأهداف، وهي خلق فرص نوعية، رفع مستوى الاحترافية والحوكمة والاستجابة، تعزيز تنافسية الأندية
وأوضح أن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية يتضمن مسارين الأول استثمار الشركات الكبرى، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بداية من الربع الأخير من هذا العام 2023.
وقال: فيما يخص المسار الأول وبعد قيام عدد من الجهات التنموية والشركات الكبرى ببحث الفرص الاستثمارية للقطاع الرياضي نعلن اليوم عن تحويل أربعة أندية إلى شركات ونقل ملكية هذه الشركات إلى جهات تطوير تنموية، وذلك على النحو التالي: نقل ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو السعودية، وكذلك نادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونادي الصقور إلى شركة نيوم.
وتابع: يسرني أن أعلن عن استثمار صندوق الاستثمارات العامة في أربعة أندية سعودية من خلال تحويلها إلى شركات ومؤسسات، والأندية هي الاتحاد والهلال والنصر والأهلي.
وأشار أنه سيتم وفقًا لذلك إنشاء صندوق استثماري لكل شركة من شركات الأندية الثمانية التي تم نقل ملكيتها وإيداع قيمة النادي للصندوق الاستثماري مقابل نقل الملكية، حيث يهدف هذا الصندوق الاستثماري إلى تحقيق عوائد مستدامة لصالح الشركة، وهذه الشركات الخاصة بالأندية الأربعة ستكون ملكيتها موزعة وفق نسب محددة
حيث إن صندوق الاستثمارات العامة يمتلك نسبة 75% من ملكية كل شركة و 25% ستكون مملوكة لكل مؤسسة تاريخية.
وأوضح أن المؤسسة تضم الأعضاء الحاليين في الجمعية العمومية للنادي والأعضاء الجدد في المؤسسة، ويتم اتخاذ مجلس إدارة المؤسسة من قبل أعضاء الجمعية العمومية للمؤسسة، وبعد تشغيل المجلس يتم ترشيح عضوين اثنين لعضوية مجلس إدارة النادي، يكون أحدهما رئيسًا للمجلس.